تقرير أممي: انتخاب دبيبة رئيساً للوزراء في ليبيا تخلله دفع رشى
خبراء أمميون يرفعون تقريراً لمجلس الأمن يكشف شراء أصوات في انتخابات "منتدى ليبيا" التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، من أجل التصويت لعبد الحميد دبيبة رئيساً للوزراء.
كشف تقرير، أعده خبراء من الأمم المتحدة ورُفع إلى مجلس الأمن الدولي، أنه خلال المحادثات الليبية في تونس، عرض 2 من المشاركين رشى تراوحت بين 150 و200 ألف دولار على 3 أعضاء على الأقل، في منتدى الحوار السياسي الليبي، إذا التزموا بالتصويت لعبد الحميد دبيبة كرئيس للوزراء.
التقرير، الذي لم ينشر بعد، أعده خبراء الأمم المتحدة المنوط بهم فحص انتهاكات حظر الأسلحة الدولي، المفروض على ليبيا.
وفي إحدى فقرات التقرير، أفاد الخبراء بأن أحد المندوبين "انفجر غضباً في بهو فندق فور سيزنز في تونس العاصمة، عند سماعه أن بعض المشاركين ربما حصلوا على ما يصل إلى 500 ألف دولار مقابل منح أصواتهم إلى دبيبة، بينما حصل هو فقط على 200 ألف دولار".
أحد المشاركين في المحادثات - طلب عدم الكشف عن هويته - أكد لوكالة "فرانس برس" أنه كان شاهداً على ما حصل، معرباً عن غضبه من "الفساد غير المقبول في وقت تمر ليبيا بأزمة كبيرة".
مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة آنذاك، ستيفاني ويليامز، قالت للمندوبين والصحافيين إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم الرشوة.
وانتخب رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة، مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، في آخر محاولة للأمم المتحدة لإنقاذ البلاد من نزاعها المستمر منذ عقد.
ويتعين على دبيبة أن يحظى بثقة البرلمان الليبي خلال تصويت على حكومته بحلول 19 آذار/مارس الجاري.