"أكسيوس": بايدن سيتصل بالملك سلمان قبيل صدور تقرير استخباراتي "دامغ" حول مقتل خاشقجي
موقع "أكسيوس" الأميركي يكشف أنّ الرئيس جو بايدن يعتزم الاتصال بالملك السعودي قبيل الكشف العلني عن تقرير استخباراتي أميركي، يحتمل أن يكون "دامغاً" حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
كشف تقرير أميركي، نشره موقع "أكسيوس"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الاتصال بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء. وأشار التقرير إلى أنّ أهمية هذه المكالمة تأتي كونها الأولى لبايدن مع الملك السعودي.
ويأتي التقرير بعد أن كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت في 17 شباط/فبراير الجاري إن الرئيس الأميركي سيتواصل مباشرة مع العاهل السعودي وليس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولفتت ساكي إلى أنّ بايدن ينتهج سياسة التحدث إلى النظراء، قائلة إنّ نظير الرئيس الأميركي هو الملك سلمان وليس ولي عهده. كما أكدت في تصريحات أمس الثلاثاء، تعقيبً على مكالمة محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
موقع "أكسيوس" أكّد أنّ المكالمة تأتي قبيل الكشف العلني عن تقرير استخباراتي أميركي يحتمل أن يكون "دامغاً" حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف أنه من المتوقع الإفراج عن تقرير المخابرات الأميركية بشأن تورط إبن سلمان في مقتل خاشقجي، غداً الخميس.
وسبق أن انتقد بايدن في تصريحاته الانتخابية بشدة سياسة الرياض في اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال الخاشقجي، متعهداً بمعاملتها "كدولة مارقة ينبغي أن تدفع ثمن ذلك"، وبمطالبة بعض أعضاء الكونغرس تعليق تزويد السعودية بالسلاح والذخيرة والتعاون الأمني في حربها على اليمن.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف مقتل خاشقجي بـ"العمل المشين".
كما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن التقرير الخاص بمقتل خاشقجي، الذي سترسله إدارة بايدن إلى الكونغرس يشتمل على كيفية ضمان وجود مساءلة قانونية عن تلك الجريمة.
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف كان قد قدم مشروع قرار تحت مسمى "قانون جمال خاشقجي لمحاسبة حرية الصحافة"، بهدف تشديد الضغط على كل من السعودية والرئيس الأميركي لمحاسبة القتلة.
وتعهّدت إدارة الرئيس بايدن بتقديم التقرير الاستخباري السري حول قضيّة قتل خاشقجي إلى الكونغرس الأميركي.
وفي وقت سابق، جمّدت إدارة بايدن صفقة بيع طائرات (أف 35) إلى الإمارات لـ"إعادة دراستها"، وصفقة سلاح أخرى مع السعودية بسبب الحرب على اليمن. وأعلن بايدن في 4 شباط/فبراير الجاري وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن، وأكد أن الدبلوماسية الأميركية عائدة وأن أبرز ما يميز بلاده هي تحالفاتها.