أوستن: الرياض تدرك أننا لن ندعم أي عمليات هجومية سعودية على اليمن
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يتحدث في مؤتمرٍ صحافي في البنتاغون عن اليمن وأفغانستان والعراق والصين، ويكشف عن خطته حول وجود القوات العسكرية في الكونغرس.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، اليوم الجمعة، أن مكالمته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "كانت جيدة".
وخلال مؤتمر صحفي في البنتاغون قال أوستن، إن "السعوديين يدركون أن الرئيس بايدن كان واضحاً بأننا لن ندعم أي عمليات هجومية سعودية على اليمن، وهم سمعوا ذلك"، مضيفاً أنه يتطلع إلى "مناقشة قضايا جوهرية في مثل هكذا مباحثات أو اتصالات".
وفي الشأن الداخلي، كشف أوستن أن خطته "هي عدم إبقاء القوات العسكرية في الكونغرس يوماً واحداً أطول مما هو ضروري"، موضحاً أنه "من المتوقع أن تبقى قوات الحرس الوطني في الكونغرس حتى 12 آذار/مارس ولا توجد أي طلبات بقوات إضافية".
وفي سياق منفصل، أشار أوستن إلى أنه "ندعم استقرار وأمن وازدهار العراق على المدى الطويل". كما أكد أن واشنطن تركز على التأكد من أن "عملية التفاوض تتم كما ينبغي في أفغانستان"، منوهاً إلى أنه "لم يتم اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الوجود العسكري في أفغانستان، ولن تكون هناك مفاجآت لحلفاء الولايات المتحدة".
وقال وزير الدفاع الأميركي، إن بلاده "ملتزمة بإنهاء مسؤول ومستدام لهذه الحرب دون السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية مثل القاعدة"، مشدداً على أنه "يجب أن ينخفض العنف الآن في أفغانستان"،حاثاً جميع الأطراف "على متابعة طريق السلام".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الخميس، أن وزير الدفاع لويد أوستن، أبلغ نظراءه في حلف شمال الاطلسي "الناتو" الالتزام بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أفغانستان، مضيفاً أنه "طمأن الحلفاء بأن الولايات المتحدة لن تقدم على انسحاب متسرّع أو غير منظم من أفغانستان".
وفيما يخص الصين، أشاد أوستن "بعمل حلف الناتو بشأن بكين"، وقال إن "الولايات المتحدة أوضحت أنها ملتزمة بالدفاع عن النظام القائم على القواعد الدولية الذي دأبت الصين على تقويضه".
وأوضح أوستن أنه "سيعتمد أي شيء نقوم به تجاه الصين على مصلحتنا العليا"، إلا أنه أضاف أن "هناك بعض المجالات والاهتمامات المشتركة فيما بيننا قد توفر فرصة للانخراط، لكن الأولوية لنا هي حماية الولايات المتحدة".
في سياق متصل، قال أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن لصعود الصين "عواقب" على الأمن عبر الأطلسي.
وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد عبر الإنترنت، أن "على الحلفاء الغربيين وشركائهم إقامة علاقات أقوى في مواجهة عواقب صعود الصين على الأمن عبر الأطلسي"، مشدداً على أن "صعود الصين يعد مسألة مصيرية بالنسبة للمجتمع الأطلسي مع عواقب محتملة على أمننا وازدهارنا وأسلوب حياتنا".
وأضاف ستولتنبرغ أنه "لذلك، ينبغي على حلف شمال الأطلسي تعميق العلاقات مع شركائنا المقرّبين، مثل أستراليا واليابان، وإقامة علاقات أخرى حول العالم".
وفي وقت سابق اليوم، وخلال المؤتمر ذاته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته أن "المنافسة مع الصين ستكون حادة"، مرحباً "بهذا التحدي"، ومشدداً على أنه على بلاده "العمل مع أوروبا جنباً إلى جنب".
وقال بايدن "علينا مواجهة مساوئ النظام الصيني الاقتصادي"، مشيراً إلى أنه "على الشركات الصينية الالتزام بالقوانين والمعايير".