واشنطن تسحب من مجلس الأمن طلب إعادة فرض العقوبات على إيران
الخارجية الأميركية تعلن أن بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع طهران، وتشير إلى أنها ستخفف من القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.
سحبت الولايات المتحدة إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن ستقبل دعوة أوروبية للمشاركة في اجتماع الدول 5+1 وإيران لبحث برنامجها النووي.
وأكّدت الخارجية أن الرئيس بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع طهران، مشيرةً الى أنها ستخفف من القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.
رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف، علق على الأمر قائلاً إن "نتيجة لقرار الإدارة السابقة بالانسحاب من الاتفاق النووي، وقرار إيران لاحقاً بانتهاك شروط الاتفاق من خلال توسيع أنشطتها النووية، فإنها الآن أقرب من أي وقت مضى إلى امتلاك سلاح نووي".
كما رحب في بيان له بإعلان إدارة بايدن عزمها إحياء الجهود الدبلوماسية، بالتعاون الوثيق مع الأوروربيين.
كذلك، قال شيف "يجب أن نستعيد امتثال إيران لالتزاماتها ببنود الاتفاق النووي لتشمل المتطلبات التي تقضي بتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب، والسماح للمفتشين بالوصول دون قيود إلى مواقعها النووية".
وأمل في البيان أن "تسعى الإدارة الأميركية إلى تطبيق متطلبات إضافية تقيد برنامج إيران النووي لفترة أطول".
من جهته، قال مسؤول في الخارجية الأميركية "سنقبل دعوة الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع لدول 5+1 وإيران لاستطلاع إمكانيات العودة إلى الاتفاق النووي".
المسؤول أوضح أنه سيتم طرح القضايا كافة المتعلقة بالمرحلة المقبلة على طاولة المفاوضات، مضيفاً لم يحدد بعد مكان وموعد الاجتماع الذي يمكن أن يعقد.
ووفق المسؤول "سيكون من الخطأ عدم التزام إيران بالبروتوكول الإضافي في وقت تتوفر فيه الفرصة للمضي قدماً"، مشدداً على أن الرئيس بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي متعدد الأطراف مع طهران.
يذكر أن يوم أمس الخميس، أكّد وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، بعد اجتماع نظمته باريس وتناول بشكل رئيسي "خطة العمل الشاملة المشتركة" (اتفاق فيينا النووي)، أن هدف هذه المجموعة هو "إعادة إيران إلى الالتزام الكامل باتفاق فيينا".
ودعا وزراء الخارجية في بيان إيران إلى عدم اتخاذ أيّ إجراء إضافي في مسار خفض التزامها بالاتفاق النووي، ولا سيما "فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي، وتقييد أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".
كما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الأولى بينه وبين أحد قادة الترويكا الأوروبية منذ استلام بايدن السلطة، إن "الدخول في ملفات جديدة خارج الاتفاق النووي غير ممكن، والسبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي هو إلغاء العقوبات الأمريكية غير الانسانية".