أميركا توقف تقديم المعلومات الاستخبارية إلى السعودية بشأن اليمن
الناطق باسم البنتاغون جون كيربي يقول إن قرار بايدن بإنهاء دعم العمليات العسكرية في اليمن، ينهي تبادل المعلومات الاستخبارية للقوات السعودية.
قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، اليوم الجمعة، إن أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء دعم العمليات العسكرية في اليمن، "ينهي تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للقوات السعودية".
وأكد كيربي خلال تصريح صحفي، أن "وزارة الدفاع كانت تقدم بعض المساعدة غير القتالية المحدودة لعمليات التحالف والتي تشمل المعلومات الاستخباراتية وبعض النصائح وأفضل الممارسات".
وأردف الناطق باسم البنتاغون قائلاً: "نتيجة لأمر الرئيس، أمس، تم إنهاء كل شيء، لكن المملكة العربية السعودية لا تزال شريكاً في مكافحة الإرهاب في المنطقة".
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي للميادين إن "الحركة جاهزة للمفاوضات، إذا ما كان دول التحالف جاهزة ومستعدة لذلك"، مضيفاً أنه إذا كانت الإدارة الأميركية صادقة في كلامها "فهذا يعني نهاية الحرب على اليمن عملياً".
يأتي ذلك بعدما قرر الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له في وزارة الخارجية الأميركية العمل على وضع حد للحرب على اليمن، قائلاً "طلبت من فريقي المختص للشرق الأوسط العمل لوقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح الحوار".
وشدد بايدن على أنه "يجب أن تتوقف الحرب على اليمن، وسنوقف كل دعمنا للعمليات الهجومية هناك".
كما قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن إعلان البيت الأبيض عن إنهاء الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية على حرب اليمن هو "تكريم لعمل العديد من النشطاء على مر السنين".
أولى ردود الفعل كانت من صنعاء، حيث رحب وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف، بوقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن، وأكد أن "صنعاء تدعم كل الجهود الخيرة الهادفة لإنهاء المأساة والمعاناة التي يعيشها اليمن بسبب العدوان".
من جهته، اعتبر محمد عبد السلام الناطق الرسمي لـ"أنصار الله" أن "البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن وقف العدوان ورفع الحصار، وخيار العدوان والحصار أثبت فشلاً ذريعاً أمام الصمود الأسطوري لشعبنا العزيز".
وبعد ساعات معدودة من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقف دعم بلاده لحملة التحالف في اليمن، قالت الإمارات، إن قواتها أنهت تدخلها العسكري في الأزمة اليمنية في أكتوبر 2020.
بدورها، أعلنت السعودية دعمها التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وقالت وكالة واس إن الرياض ترحّب بما أعلنه بايدن "حيال التزام واشنطن بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها"، بحسب تعبيرها.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، قال الأسبوع الماضي، إن السعودية ساهمت في "أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في اليمن".