روسيا تدين خطاب بايدن وتحذّر من تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
الكرملين يدين خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مهاجمته روسيا ودعوته إلى الإفراج عن المعارض ألكسي نافالني، ولافروف يحذر من من تدهور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
دان الكرملين الروسي خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مهاجمته روسيا ودعوته إلى الإفراج عن المعارض ألكسي نافالني.
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أسف للخطاب "العدائي وغير البناء"، وأعرب عن أمله في إبقاء أساس للتعاون رغم الكم الهائل من الخلافات حول مسائل أساسية".
وكان بايدن قال أمس إن "التحالفات الأميركية هي أقوى الأصول لدينا، والقيادة الأميركية تعني التعاطي مع الخصوم بشكل دبلوماسي، لذلك اتفقنا مع روسيا على تمديد معاهدة ستارت لخمس سنوات".
وأضاف "أكدت للرئيس فلاديمير بوتين - بخلاف سلفي - أن الأيام الماضية قد ولت"، لافتاً إلى أن "سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني وقمع التجمعات مبعث قلق لنا، وينبغي إطلاق سراح نافالني بشكل فوري وغير مشروط".
هذا وأعربت روسيا عن عددم رغبتها بدبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بعد مشاركتهم بتظاهرات داعمة لنافالني.
وفي رد على ذلك، دان مفوض الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرار روسيا طرد دبلوماسيين أوروبيين، فيما قالت وزارة الخارجية السويدية إن "طرد دبلوماسيينا من جانب موسكو لا أساس له على الإطلاق ونحتفظ بحق الرد بشكل متناسب".
لافروف يحذّر من تدهور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي
وبالتزامن، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن "المزيد من تدهور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي محفوف بعواقب سلبية وغير متوقعة".
وفي مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، قال لافروف إن "العلاقات الثنائية لا تمر بأفضل أوقاتها بسبب القيود الاتحادية غير الشرعية التي يفرضها الاتحاد على روسيا".
من جانبه قال بوريل إنه نقل قلقه العميق بشأن الأحداث المرتبطة بالتظاهرات ودعوته إلى إطلاق سراح المعارض ألكسي نافالني وإلى إجراء تحقيق كامل.
وكانت روسيا أعلنت توسيع قوائم العقوبات الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي، استجابة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
جاء ذلك عقب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 6 أشخاص من روسيا وكيان واحد بعد الادعاء عليهم بتهمة "التورّط في محاولة اغتيال المعارض الروسي أليكسي نافالني".
وتشمل هذه العقوبات حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد الأصول للأفراد وتجميد الأصول للكيان، كما يُحظّر على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي إتاحة الأموال لأولئك المدرجين في القائمة.
وتضمّ هذه اللائحة مسؤولين كبار في إدارة الرئاسة الروسية، بالإضافة إلى نائبي وزير الدفاع.
يشار إلى أن روسيا اعتقلت المعارض أليكسي نافالني في 17 كانون الثاني/يناير لدى وصوله إلى مطار "شيريميتفو" من ألمانيا، تنفيذاً لأمر قضائي سابق صدر بحقه بتهمة الاحتيال.
وتبع ذلك احتجاجات شهدتها مدن الروسية بسبب استمرار اعتقال نافالني، ومنعت سلطات موسكو الحركة في مركز العاصمة، وأغلقت محطات المترو فيه، وحذّرت من التظاهر غير المرخص.
والشهر الماضي اتهمت موسكو السفارة الأميركية لديها بتوفير التغطية للاحتجاجات المؤيدة لنافالني، وقالت إنه إذا ثبت ذلك فستعتبرها "تدخلاً صارخاً" في الشؤون الداخلية الروسية.
وأصدرت محكمة روسية الثلاثاء الماضي حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بحق نافالني المتهم بانتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه في قضية تعود إلى العام 2014.