جيش ميانمار يأمر بحجب موقع "فيسبوك" من البلاد
جيش ميانمار يطالب شركات الاتصالات المحلية بحجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وسط زخم متزايد لحملة عصيان مدني منذ انقلاب يوم الإثنين.
أمر جيش ميانمار شركات الاتصالات المحلية بحجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأعلن موقع فيسبوك الخميس أنّ السلطات في بورما فرضت قيوداً على بعض خدماته في هذا البلد، حيث استولى الجيش على السلطة في انقلاب نفّذه يوم الإثنين الماضي.
BREAKING: Myanmar’s government is now blocking Facebook (including Instagram, WhatsApp, and Messenger) until Feb 7 at midnight.
— Access Now (@accessnow) February 3, 2021
Over 22 million people use Facebook in Myanmar, and it’s a critical tool for citizens to share information and organize. #KeepitOn https://t.co/E5Y46xuE7P
وقال متحدّث باسم الشركة لوكالة فرانس برس "نحن ندرك أنّ الوصول إلى فيسبوك غير ممكن حالياً لبعض الأشخاص".
وأضاف "نحضّ السلطات على إعادة الاتّصال حتى يتمكّن الناس في بورما من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم والاطلاع على معلومات مهمة".
وتحظى منصة التواصل الاجتماعي بشعبية واسعة في بورما وهي وسيلة الاتصال الأساسية بالنسبة إلى كثيرين. وكثيراً ما تستخدم الوزارات والإدارات الحكومية موقع فيسبوك لنشر بياناتها.
ووفقاً لـ "نتبلوكس"، المنظمة غير الحكومية التي تراقب انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم، فإنّ مزوّدي الخدمة في بورما يحظرون أو يقيّدون الوصول إلى فيسبوك وإلى الشركتين التابعتين له "واتساب" و"إنستغرام".
وقالت "نتبلوكس" في تغريدة على تويتر إنّ "منتجات فيسبوك مقيّدة الآن من قبل العديد من مزوّدي خدمة الإنترنت في بورما حيث يلتزم المشغّلون بأمر حظر واضح". وأضافت أنّ شركة "أم بي تي" الحكومية المزوّدة لخدمات الإنترنت فرضت الإجراءات الأكثر شدّة لتقييد الولوج إلى هذه المواقع.
⚠️ Confirmed: Facebook, Instagram, Messenger and WhatsApp servers are now restricted in #Myanmar on state-owned internet provider MPT; real-time metrics show selective filtering in place even as basic connectivity is restored following military coup 📉
— NetBlocks (@netblocks) February 3, 2021
📰 https://t.co/Jgc20OBk27 pic.twitter.com/psiYZMIium
وأبلغت وزارة النقل والاتصالات شركات الاتصالات الأربعاء بحجب الوصول لموقع التواصل الاجتماعي حتى منتصف ليل السابع من فبراير/شباط الجاري، نظراً لأن "الموقع يسهم في زعزعة استقرار البلاد".
وانتشرت سريعاً منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى العصيان المدني، منذ أن اعتقل الجيش كبار مسؤولي الحكومة ورئيس البلاد، وزعيمة الحزب الحاكم في عمليات مداهمة الإثنين الماضي.
وبعد عملية انقلاب قادها الجيش في ميانمار الإثنين، وأدى إلى اعتقالها هي وعدد من المسؤولين في الحزب الحاكم، الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي، حضّت الشعب على "عدم القبول" بالإنقلاب العسكري.
ووجّه القضاء البورميّ إلى رئيسة الحكومة أونغ سان سو تشي تهمة "انتهاك قانونٍ حول الاستيراد والتصدير" وأمر بتوقيفها حتى منتصف الشهر الجاري.
من جهته تعهّد الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحشد ما يلزم من ضغط دولي على جيش ميانمار "لضمان فشل الانقلاب العسكريّ هناك".
يذكر أن الجيش في ميانمار قاد انقلاباً عسكرياً واعتقل قادة سياسيين في الحكومة، وعلى رأسهم زعيمة البلاد أونغ سان سوكي. والبيت الأبيض يحثّ الأطراف المتنازعة هناك على الالتزام بالمعايير الديمقراطية وسيادة القانون.