إعلام إسرائيلي: رسائل كوخافي تعدّ تحدّياً لإدارة بايدن
بعد الرسائل التي وجهها رئيس الأركان أفيف كوخافي بشأن الاتفاق النوويّ مع إيران، صحيفة "معاريف" توضح أن كوخافي قال على الملأ ما يقال بصورة عامة في حوار داخليّ وسريّ داخل المؤسسة الأمنية.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الرسائل اللاذعة" التي وجهها رئيس الأركان أفيف كوخافي في كلمته في مؤتمر الأمن القومي بشأن الاتفاق النوويّ مع إيران يمكن أن "تعدّ تحدّياً لإدارة بايدن".
صحيفة "معاريف" أوضحت أن كوخافي قال على الملأ ما يقال بصورة عامة في حوار داخليّ وسريّ داخل المؤسسة الأمنية، مشيرةً إلى أن ذلك في نهاية المطاف قد يكون الموقف الذي قدّمته "إسرائيل" بصورة رسمية إلى الأميركيين.
في غضون ذلك، وصل قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركيّ الجنرال كينيث ماكينزي إلى تل أبيب في إطار زيارة تستغرق يومين.
ماكينزي التقى رئيس الأركان الإسرائيليّ أفيف كوخافي، ومن المقرّر أن يلتقي كبار ضباط الأركان العامّة.
وفي وقت سابق، فتح كلام كوخافي العلني عن "خطأ وخطورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي" مع إيران، وعن ضرورة استعداد "إسرائيل" للخيار العسكري والإعداد له، باب السجالات واسعاً في "إسرائيل" بين مؤيد ومعارض لكلامه.
سجال تجلّى في أوضح صوره في تأييد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصريح لكلام كوخافي في مقابل تحفظ مبطن لوزير الأمن بيني غانتس عليه.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، ذكر مسؤولون كثيرون في المؤسسة الأمنية أنهم تفاجأوا بتصريحات كوخافي التي "أثارت حرجاً"، فالموقف الذي عبّر عنه "لم يطرح أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ولم يُنسق مع الحكومة وفقاً لسياستها، ولا يتجانس مع مواقف كوخافي التي عبر عنها عندما كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية".
وقال معلقون إسرائيليون إن الرسالة التي أراد كوخافي إيصالها هي التوضيح لواشنطن وطهران أن "إسرائيل ستواصل قتالها ضد البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من كل التقلبات، ولا يوجد هذه المرة أي خلاف على الإطلاق بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو بشأن إيران، وموقفهما واحد وموحد، خلافاً للسابق".