موسكو: عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي يجب ألا تكون مشروطة
القائم بأعمال بعثة الاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة يقول إن "عودة واشنطن الاتفاق النووي متوقفة على قرار تتخذه الإدارة الأميركية الجديدة،" ويؤكد أن "كل خروج عن الاتفاق مارسته إيران، وارد في نص الاتفاق نفسه".
اعتبر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي، أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي "متوقفة على قرار تتخذه الإدارة الأميركية الجديدة، والذي يجب ألا يكون مشروطاً".
وفي مؤتمر صحفي عقده مع المراسلين عبر الإنترنت شاركت فيه الميادين، برر بوليانسكي عودة إيران إلى زيادة التخصيب بعد الإنسحاب الأميركي، بالتأكيد أن "منطوق الاتفاق يسمح لها بأكثر مما فعلت، لكنها كانت معتدلة في خطواتها".
وأشار إلى أنه "كان بوسع إيران الإقدام على خطوات أكثر تصلباً لأن الإتفاق لم يحدد أفقاً لما يمكن أن تقدم عليه في مثل هذه الظروف".
وحمل بوليانسكي، واشنطن المسؤولية فيما آلت إليه الأمور، منوهاً إلى أن "كل خروج عن الاتفاق مارسته إيران، وارد في نص الإتفاق نفسه، فبنود الاتفاق واضحة في هذا الخصوص".
وأوضح بوليانسكي أن "العملية تبدأ في فيينا بعد إعراب واشنطن عن الرغبة في العودة إلى الاتفاق".
مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، دعا الرئيس الأميركي إلى "الإيفاء بوعوده"، وإلى إلغاء العقوبات التي "فرضها ترامب على إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، أكد أنه إذا تم رفع العقوبات عن إيران "من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي"، معتبراً أن "تصريحات الإدارة الأميركية الجديدة أقوال لا أفعال"،
لافروف قال من جهته، إنه "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ولدينا موقف مشترك مع طهران".
وفي وقت سابق اليوم، كشف تقرير أميركي عدم جدية واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي.
وذكر موقع "ذا غراي زون" الأميركي أنه يتردد في أوساط صناع القرار السياسي الأميركي أن إدارة بايدن، وعلى الرغم من الإعلان عن نيتها في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إلا أنها تضع تصوراتها وشروطها الخاصة مسبقاً والإبقاء على العقوبات، وعلى رأسها تقديم طهران لتنازلات أساسية، خصوصاً "توقف ايران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والتخلي عن كامل المخصب في مخزونها من اليورانيوم".