ظريف من باكو: أبواب الحوار والتعاون ستبقى مفتوحة لجيراننا
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يبدأ جولة إقليمية تشمل باكو وموسكو ويريفان وتبليسي وأنقرة، ويشدد من العاصمة الأذربيجانية على أن أبواب بلاده مفتوحة أمام جيرانها للتعاون والحوار.
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن منطقة الخليج تحتاج إلى الحوار والتعاون والبحث عن عوامل الثقة بين دول المنطقة، مشدداً على أن بلاده ستبقي أبوابه مفتوحة للجيران فيما يخض هذا الجانب.
ظريف وفي حديثٍ لموقع "إرنا" الإيراني خلال زيارته إلى العاصمة الأذربيجانية باكو قال: "إن زيارتي لمنطقة القوقاز تأخرت بسبب قضية مناقشة الموازنة، والآن اشعر بالكثير من السرور للقيام بها"، وأضاف بأنه سيزور خلال الأيام القادمة روسيا وأرمينيا وجورجيا، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن تشمل هذه الجولة تركيا نهاية الأسبوع.
وعن زيارته أشار ظريف إلى أن أهم أهدافها هو التشاور بشأن التعاون الاقليمي بين إيران وهذه الدول التي تربطهما علاقات ثنائية وجيدة جداً ووثيقة.
وأشار ظريف الى انه سيبحث، اليوم، مع المسؤولين الأذربيجانيين ملف إعادة الإعمار في منطقة "قرة باغ"، والأوضاع فيها والتعاون من أجل الحفاظ على الاستقرار فيها، وأضاف قالاً:" نشعر بالسعادة لاستعادة البلد والشعب الشقيق أي جمهورية أذربيجان أراضيها، ونرغب بالمساعدة في عودة سكان هذه الأراضي المحررة الى ديارهم فيها، إنهم اقرباؤنا".
وتطرق ظريف أيضاً إلى ملف الترانزيت وإكمال ممر "شمال-جنوب"وهو من أحد أهم الملفات التي تشملها زيارته.
ومن المقرر ان يجتمع ظريف اليوم في باكو مع الرئيس الهام علييف ووير الخارجية جيحون بايراموف ونائب رئيس الوزراء شاهين مصطفى اوف، ومن بعدها سيتوجه إلى موسكو لاجراء محادثات مع المسؤولين الروس.
وكان ظريف قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن أن "اليد الإيرانية ممدودة دوماً للحوار مع دول الخليج، واستقرار الأمن في هذه المنطقة في صالح الجميع".
وفي مقابلة تلفزيونية قال إن "استعداد إيران للحوار مع دول الخليج ليس بالأمر الجديد، ما قلته لوزير الخارجية القطري ما هو إلا إعلان عن سياسة طويلة الأمد لإيران، ويجب أن يكون قد ثبت لبعض دول الخليج كيف علقت أمرها بسبب ترامب لمدة أربع سنوات".
وأمس الأحد، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن "لدى السعودية مخاوف وهمية من إيران"، مبدياً استعداد بلاده "للحوار معها حول هذه المخاوف". مشيراً إلى أن إيران ستكون "أول من يرحب بأي تغيير حقيقي في السياسة السعودية"، لافتا إلى أنه "إذا أدركت الرياض بأن حل مشكلات المنطقة يكون عبر التعاون الإقليمي، ستكون طهران أول المرحبين".