السفينة الروسية المستكملة لمشروع "نورد ستريم2" تصل إلى الدنمارك
رغم التهديد بفرض عقوبات جديدة إضافة إلى العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، سفينة روسية تصل إلى المياه الدنماركية في بحر البلطيق، لاستكمال مشروع خط أنابيب غاز "نورد ستريم2".
وصلت السفينة الروسية "فورتونا"، التي من المقرر أن تستكمل مشروع خط أنابيب غاز "نورد ستريم2" في المياه الدنماركية لبحر البلطيق، إلى المنطقة رغم التهديد بفرض عقوبات أميركية جديدة، وفق ما أشارت عدة منصات لرصد الحركة البحرية اليوم الأحد.
وتبعد السفينة الروسية التي غادرت ألمانيا منذ عدة أيام، نحو 15 ميلاً بحرياً (28 كلم) عن جنوب الجزيرة الدنماركية بورنهولم، وفق البيانات العامة لمنصات التعقب.
كما توجد عدة سفن روسية أيضاً لدعم عملها، وذلك في المنطقة المجاورة، وفقاً لمنصتي "فيسيلفيندر" و"ماريتيم ترافيك".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قال في 15 كانون الثاني/يناير الجاري إن ألمانيا تهدف إلى الحديث مع إدارة بايدن الجديدة، بشأن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2 فور"، وأن تتولى المسؤولية.
وفي هذه المنطقة الاقتصادية الحصرية للدولة الاسكندينافية، يمر المسار الدنماركي لخط أنابيب الغاز، وفقاً للمخططات التي نشرتها "نورد ستريم"، الذي تملكه شركة "غازبروم" الروسية العملاقة.
وفي بداية كانون الأول/ديسمبر 2020، استؤنف العمل في هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته أكثر من 9 مليارات يورو، حيث تمتد أنابيبه لمسافة 1200 كيلومتر في المياه الألمانية، بعد تعليقه قرابة عام بسبب العقوبات الأميركية.
ووقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 على قانون يفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بعمليات بناء "نورد ستريم-2" و"تورك ستريم".
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، في 18 كانون الثاني/يناير الجاري أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على سفينة روسية مكلفة إيصال أنابيب لانجاز بناء مشروع "نورد ستريم 2" لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن العقوبات الأميركية المقبلة على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" ستعقّد تنفيذ المشروع. إلا أنه أكد قائلاً: سنواصل مع الأوروبيين تنفيذ "نورد ستريم 2" رغم العقوبات.
وسمحت السلطات الدنماركية لـ"نورد ستريم" باستئناف العمل في مياهها، اعتباراً من 15 كانون الثاني/يناير الجاري.
لكن الجهة المنفذة للمشروع أشارت إلى مرحلة "تحضيرية" قبل استئناف العمل، وسط الشكوك التي كانت تتعلق بانتقال السلطة بين دونالد ترامب، وجو بايدن.
وقبل تولي بايدن إدارته في الأسبوع الماضي، أعلنت برلين أن واشنطن أبلغتها أن العقوبات الأميركية ستستهدف "فورتونا".
هذا واكتمل خط الأنابيب فعلياً، ويتمثل الجزء الأكبر من العمل المتبقي في المياه الدنماركية. ويشمل "نورد ستريم2" خطي أنابيب متوازيين، وفقاً لهيئة الطاقة الدنماركية، والجزء الناقص في مياهها لأحد الانبوبين، ويبلغ 69,2 كلم و49,6 كلم للثاني.