ظريف حول تحليق القاذفات الأميركية: لا نخجل من سحق المعتدين
تعليقاً على تحليق القاذفات الأميركية "B52" فوق الخليج، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقول إن إيران لم تبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، ولكنها لا تخجل من سحق المعتدين.
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تعليقاً على تحليق القاذفات الأميركية "B52" فوق الخليج أن بلاده "لا تخجل من سحق المعتدين".
وفي تغريدة له عبر "تويتر" قال ظريف: "إذا كانت دوريات القاذفة الأميركية تهدف إلى تخويف إيران أو تحذيرها فيجب أن تنفقوا هذه المليارات من الدولارات على صحة دافعي الضرائب".
وأضاف أن "إيران لم تبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، ولكنها لا تخجل من سحق المعتدين".
.@Potus : If your B-52H “Presence Patrols” are meant to intimidate or warn Iran, you should have spent those $billions on your taxpayers' health.
— Javad Zarif (@JZarif) January 17, 2021
While we have not started a war in over 200 years, we don’t shy from crushing aggressors. Just ask your BFFs who supported Saddam. pic.twitter.com/3OqNVY47dW
جاء كلام ظريف بعد أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتحليق قاذفتين أميركيتين من طراز "B-52" ستراتوفورتريس عبرتا أجواء "إسرائيل" باتجاه الخليج.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، نقلت مجلة بوليتيكو عن مصادر في البنتاغون أن "القوات الأميركية في الشرق الأوسط باتت في حالة إنذار قصوى".
وقالت المجلة نقلاً عن مصادر عسكرية إن "البنتاغون رصد عن كثب مؤشرات مقلقة بشأن استعدادات لفصائل عراقية حليفة لإيران لتنفيذ هجوم محتمل يستهدف القوات الأميركية في العراق".
واضافت أن "لدى وزارة الدفاع قلقاً من استغلال إيران عملية الانتقال الرئاسي في أميركا أو انسحاب القوات من أفغانستان والعراق لتنفيذ الهجوم".
ونفذت قاذفتان أميركيتان استراتيجيتان من طراز "بي-52" تحليقاً من قاعدتهما في الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط في 31 كانون الأول/ديسمبر.
القيادة المركزية الأميركية أكدت في حينها أن "القاذفتين حلقتا برفقة طائرات تابعة لـمن وصفتهم بـ"الشركاء الإقليميين"، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في البنتاغون أن القاذفتين حلقتا فوق شبه الجزيرة العربية والخليج ونفذتا دوراناً عريضاً قرب قطر مع البقاء على مسافة آمنة من سواحل إيران.
وفي السياق، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً موجهاً للقيادة المركزية للقوات الأميركية، يقضي بتوسيع نطاقها في الشرق الأوسط وضم "إسرائيل" إليها، بخلاف السياسة المتبعة لعقود طويلة، حيث كانت تتبع قيادة القوات الأوروبية.
وأوضحت يومية "وول ستريت جورنال" أن ترامب ينوي إرساء قواعد جديدة تقيد سياسات الرئيس المنتخب جو بايدن.
ووفق الصحيفة، فإن "هذه الخطوة تعني أن القيادة المركزية الأميركية ستشرف على السياسة العسكرية الأميركية التي تشمل كل من "إسرائيل" والدول العربية، وتعتبر الأحدث في سلسلة تحركات إدارة ترامب لتشكيل أجندة الأمن القومي التي سيرثها الرئيس المنتخب جو بايدن".