تونس: تظاهرات احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي
تظاهرات في عدة مدن تونسيّة، وشهود يؤكدون أنّ قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرق وأحرقوا الإطارات.
أكدت مصادر لـ الميادين، أن الرئيس التونسي قيس سعيد يرأس اجتماعاً لقيادات أمنيّة لبحث الاحتجاجات في ولايات تونسيّة.
مصادر الميادين أشارت إلى أنّ القوات الأمنيّة التونسيّة "تعزز انتشارها في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات".
كما أكدت وزارة الدفاع التونسيّة، أنّ "وحدات عسكريّة انتشرت أمام المنشآت العامة في سليانة والقصرين وبنزرت وسوسة".
وشهد الكثير من المدن التونسيّة تظاهرات ليليّة احتجاجاً على الوضعين الاقتصاديّ والاجتماعيّ الصعبين في البلاد.
وسائل إعلام تونسيّة ذكرت أن الاحتجاجات انطلقت في 6 مدن من بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحليّة.
وقال شهود إنّ قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرق وأحرقوا الإطارات.
هذه التظاهرات تأتي بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى هروب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بن 14 كانون الثاني/يناير 2011، بعد ثورة استمرت شهراً.
تونس التي تعاني من وضع اقتصاديّ صعب مؤخراً، تعيش حالياً إغلاقاً كاملاً بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث وصل عدد الاصابات حتى الآن إلى 177 ألف، والوفيات إلى 5,616.
"الاتحاد العام التونسي للشغل" دعا منذ أسابيع للتظاهر والمطالبة بالتشغيل والتنمية في ولايات كبرى في البلاد على غرار صفاقس وقفصة، إلا أن المشاركة كانت ضعيفة وتمّ تأجيل بعضها.
يأي ذلك، بعد إعلان رئيس الحكومة التونسيّة هشام المشيشي أمس السبت، عن تعديل وزاري في تشكيل حكومته.
التعديل شمل 11 حقيبة وزاريّة، ضمّت كلاً من يوسف الزواغي لوزارة العدل، وليد الذهبي لحقيبة الداخلية، عبد اللطيف الميساوي وزيراً لأملاك الدولة والشؤون العقارية، ورضا بن مصباح وزيراً للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.