لواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي: الضرر هائل.. لا يمكن الانتصار بـ"الصورة"

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن اللواء في الاحتياط إسحاق بريك، قوله إن "استطلاعات في الجيش لم تنشر إشارات قبل عدة أشهر إلى عدم ثقة قادة جيش الاحتياط بالمستوى القيادي في الجيش".

  • جنود إسرائيليون (صورة أرشيفية).
    جنود الاحتلال الإسرائيلي (صورة أرشيفية).

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللواء في الاحتياط، ومفوض شكاوى الجنود السابق إسحاق بريك، قوله إن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحوّل إلى "أداة للعلاقات العامة وتجميل الصورة وبهذا لا يمكن الانتصار بالحروب".

وتحدث بريك عن أن تحول المتحدث باسم الجيش لـ"العلاقات العامة"، يبرر "تدوير الزوايا والتقارير غير الموثوقة والتستر على أحداث خطيرة، وفتح حسابات مع مراسلين عسكريين ينتقدون الجيش، بينما فتح الأبواب أمام الموالين الذين يتعاونون معه حيث يحصلون على أفضلية بين زملائهم في العلاقة مع الجيش".

والنتيجة حسب بريك، "هي عرض واقع مخادع للشعب، لا يوجد أي صلة بينه وبين الواقع الحقيقي على الأرض". 

وفي ندوة لـ"معهد الديمقراطية" عقدت قبل أسابيع قال بريك بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إن "تقارير المتحدث باسم الجيش بشأن الأحداث الخطيرة غامضة في أغلب الأحيان ويتم فيها تدوير الزوايا وغايتها عدم المس بثقة الجمهور بالجيش".

وقال بريك إن "استطلاعات في الجيش لم تنشر إشارات قبل عدة أشهر تبرز عدم ثقة قادة جيش الاحتياط بالمستوى القيادي الرفيع في الجيش، نتيجة قلة التدريبات وحالة مخازن الطوارئ"، مضيفاً: "لا أذكر أنه منذ تشكيل الجيش أٌعرب عن عدم ثقة بهذه الخطورة بالمستوى القيادي الرفيع، من قبل قادة الميدان". 

وأضاف بريك، أن المتحدث باسم الجيش "يقدم للحكومة ولجنة الخارجية تقارير غير صادقة بل وكاذبة بشأن عدد المتدينين الحريديم للجيش"، مؤكّداً أن "الأمر يتعلق بعرض صورة مخادعة غايتها الظهور بأن الجيش ملتزم بأعداد المجندين الذي حددته له الحكومة".

وأشار بريك إلى أنه "عندما يكون هدف الجيش خلق صورة إيجابية أمام عيون الجمهور ويبرر لذلك أي وسيلة، فإن الضرر سيكون هائلاً"، معتبراً أنه "بدل الانشغال بالجوهر، يتم تخصيص غالبية الوقت للانشغال بالصورة في حين كلنا يعرف أنه بواسطة الصورة لا ينتصرون بالحروب". 

وفي هذا السياق تحدث بريك عن أمثلة قائلاً إنه "قبل سنتين ونصف نشر في الإذاعة الإسرائيلية العامة انتقاد لمراقب المؤسسة الأمنية، الذي حدد أن جهاز المدرعات غير مؤهل للحرب".

وتابع: "لم يمر أكثر من نصف ساعة وإذ بالمتحدث باسم الجيش يرد بوسائل الإعلام أن هذه الرقابة قديمة وتم إصلاحها. وعملياً الجيش لم يقرأ الرقابة أو الانتقاد ولم يبحثه ولم يعالج الإخفاقات". 

وتحدث بريك عن مثال آخر قائلاً: "نشر في قناة تلفزيونية أن موقعاً للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان بالقرب من السياج يبعد 100 متر عن قرية لبنانية يتواجد فيها عناصر لحزب الله، ترك وفيه 4 مجنزرات وجرافة جديدة وعتاد نفيس وسري وخطير".

بريك أضاف أن "المتحدث باسم الجيش رد بأن المجنزرات الـ4 هي خردة"، لافتاً إلى أنه "لم يتحدث بأي كلمة عن ترك الموقع وكأنه يعطي مشروعية لهذا الأمر الخطير". 

وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في مقالٍ تحليلي عن أن ثقة المستوطنين بالجيش الإسرائيلي  وصلت إلى الحضيض، ورأت أن ذلك يجب أن يهز هيئة الأركان العامة ووزارة الأمن ومكتب رئيس الحكومة، لأن الثقة بالجيش هي خط الدفاع الأخير.

اخترنا لك