"حكم إعدام لملايين اليمنيين".. منظمات دولية تحذّر من تداعيات تصنيف أنصار الله كـ"إرهاب"
مدير عام برنامج الغذاء العالمي دافيد بيزلي، يحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من خطورة القرار الأميركي وضع أنصار الله على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، ومارتن غريفيث، يعبّر عن "خشيته" من تأثيرات القرار.
حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من خطورة القرار الأميركي وضع "أنصار الله" اليمنية على قائمة "التنظيمات الإرهابية" لما له من أثر سلبي على إمدادات اليمن الغذائية.
وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إنّ "تصنيف واشنطن لحركة "أنصار الله" منظمة "إرهابية" سيكون "حكم إعدام لمئات آلاف اليمنيين بل الملايين".
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أنّ قرار واشنطن وضع "أنصار الله" على القائمة السوداء "سيكون كارثة وينبغي التراجع عنه".
دافيد بيزلي مدير عام برنامج الغذاء العالمي، حمّل السعودية المسؤولية عن المجاعة التي تحدق باليمن ودعاها إلى تحمل العبء المالي لمنع استفحالها.
وقال بيزلي في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: "العالم يواجه مجاعة لا نظير لها بعد تضاعف عدد المحتاجين جراء جائحة كورونا من 135 مليوناً إلى 270 مليوناً في وقت تتقلص فيه المساعدات المالية".
وأكد بيزلي أن المجاعة اليمنية "هي من صنع البشر لذلك يتعين على السعودية ودول خليجية أخرى تحمل تبعاتها المالية ووقفها فوراً".
من جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لمجلس الأمن الدولي، عن قلقه بشأن تأثير قرار الولايات المتحدة تصنيف أنصار الله كـ"جماعة إرهابية أجنبية".
وقال غريفيث: "نخشى القرار الأميركي تجاه أنصار الله لأنه سيؤدي إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف معاً"، مضيفاً "لم يكن الطريق إلى السلام في اليمن سهلاً أبداً في الماضي".
كما رأى غريفيث أنّ الطريق إلى السلام الآن "بات أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر ولكن لازال هناك مخرج".
وأكد غريفيث، أنه بعد كل المآسي التي عانى منها اليمنيون فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه. وتابع قائلاً: "أعلم أن المفاوضات بشأن الإعلان المشترك كانت محبطة وأنها لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية".
المبعوث الأممي إلى اليمن أوضح أنه "لايزال يعتقد أنه من الصواب متابعة المقترحات الواردة في الإعلان المشترك"، مشيراً إلى أنه "علينا أن نوجه اهتمامنا إلى الاتفاق على نهاية سياسية متفق عليها وهذه هي الطريقة التي تنتهي بها الحرب".
كما قال غريفيث: "صدمني الحطام الذي رأيته في موقع الهجوم في مطار عدن وكان حجم الدمار غير عادي." وذكر أنه على الأطراف أن "تتفق على إطلاق مزيد من المعتقلين والسجناء".
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك: "لست أناقش هنا نوايا الإدارة الأميركية من تصنيف أنصار الله كجماعة إرهابية. لكنني أسأل ما وقعه على المستوى الإنساني؟ والجواب وقوع مجاعة هائلة لم نشهد مثيلاً لها منذ 40 سنة".
هذا واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصنيف واشنطن لـ"أنصار الله" على أنه "تنظيماً إرهابياً" له تداعيات مخيفة على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وأشارت اللجنة إلى أنها تشعر بالقلق إزاء "حالة الجمود" التي قد يحدثها هذا التصنيف في العمل الإنساني، "ما يؤدي إلى عرقلته أو تأخيره".