غوتيريش قلق حيال تصنيف واشنطن "أنصار الله" تنظيماً إرهابياً
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى الإسراع في منح الإعفاءات العاجلة، بما يسمح بإيصال المعونات إلى جميع السكان المحتاجين على امتداد البلاد.
نبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خطورة تصنيف الولايات المتحدة "أنصار الله" منظمة إرهابية من الناحيتين الإنسانية والسياسية، قائلاً إن اليمن يعتمد اعتماداً شبه كلي على الاستيراد لتلبية احتياجات سكانه الغذائية.
وأضاف غوتيريش أنه قلق للغاية من أن يؤدي التصنيف إلى عواقب سلبية، ولا سيما لجهة "الامتثال الزائد" من قبل التجار، في وقت يعاني اليمنيون أزمة مجاعة.
كما حذر من أن المساعدات الغذائية لا تكفي لكي تحل محل الواردات التجارية، داعياً الولايات المتحدة إلى الإسراع في منح الإعفاءات العاجلة، بما يسمح بإيصال المعونات إلى جميع السكان المحتاجين على امتداد البلاد.
كذلك، عبّر غوتيريش عن خشيته من أن يؤدي التصنيف إلى عرقلة العملية السياسية، ويزيد من حدة الاستقطاب داخل اليمن، مؤكداً الحرص على التعاطي مع جميع أطياف الشعب اليمني حتى بلوغ التسوية بالتفاوض وإنهاء النزاع.
ويوم أمس الإثنين، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عزمه على تصنيف حركة "أنصار الله" منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد إخطار الكونغرس.
وقال: "أعتزم إدراج 3 من قادة جماعة أنصار الله، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم، في قائمة الإرهابيين الدوليين".
وادعى بومبيو أن "هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ في الوضع الإنساني في اليمن"، مؤكداً "وجود خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف في بعض النشاط الإنساني وتوريد المساعدات إلى اليمن"، على حدّ قوله.
وفي رد على كلام بومبيو، أكد وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي، اليوم الاثنين، أن القرار الأميركي بتصنيف فئة من الشعب اليمني "إرهابيين"، "يعد تتويجاً لجرائمها بحق الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان والحصار"، مضيفاً أن "التصنيف الأميركي لن يؤثر في مسارنا العسكري أو الاجتماعي، بل سنزداد قوة وعزيمة وإصراراً لمواجهة أميركا".
وفي وقت السابق اليوم، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إن أميركا مصدر الإرهاب في العالم، متهماً سياسة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وتصرفاتها بالإرهابية.