بكين: واشنطن ستدفع "ثمناً باهظاً" بعد تصريحات بومبيو

إثر التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشان وضع عقوبات وقيود على كل شخص أو كيان متورط في الهجوم الذي يستهدف سكان هونغ كونغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية تقول إن أميركا ستدفع "ثمناً باهظاً".

  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ
    المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ

قالت الصين إن الولايات المتحدة ستدفع "ثمناً باهظاً" لخطأها بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأنه قد يعاقب من تورط في اعتقالات هونغ كونغ، وأن سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سيزور تايوان.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ طالبت واشنطن "بالتوقف على الفور من التدخل في شؤون الصين الداخلية".

موقف الصين يأتي بعد أن دعا وزير الخارجية الأميركي اليوم الخميس إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن 53 شخصية معارضة مؤيدة للديموقراطية تمّ توقيفهم بتهمة "التخريب" في هونغ كونغ، مهدداً المسؤولين عن عمليات القمع بعقوبات.

وشدد بومبيو في بيان على أن "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي فيما يتعرض سكان هونغ كونغ للقمع الشيوعي"، وفق بومبيو.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستدرس فرض "عقوبات وقيود على كل شخص أو كيان متورط في هذا الهجوم الذي يستهدف سكان هونغ كونغ".

وبحسب بومبيو فإن هذه الاعتقالات تظهر "ازدراء الحزب الشيوعي الصيني بشعبه وبسيادة القانون"، على حدّ تعبيره.

هذا ووصلت التوترات بين الصين وأميركا هذا العام وصلت إلى مستويات حادة لم تبلغها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من 4 عقود مضت، تخللها رشقات كلامية حادة واتهامات عنصرية خرجت من الرئيس الأميركي، فما هي القضايا الخلافية التي أشعلت هذه الحرب الباردة.

التوترات جاءت على خلفية حملة بكين الأمنية على خلفية إقرار قانون الأمن القومي في هونغ كونغ، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشريعاً وأمراً تنفيذياً "لمحاسبة" الصين، على قانون الأمن القومي الذي ستعمل.

وقالت الصين إن قانون هونغ كونغ سيتيح إعادة الاستقرار، بعد عام من الاحتجاجات المؤيّدة للديمقراطية، ولن يخنق الحريات ولن يستهدف سوى "أقلية صغيرة للغاية".

كما فرضت الولايات المتحدة في شهر كانون الأول/ديسمبر 2020 عقوبات على 14 مسؤولاً صينياً، متوعّدة بكين بـ"تدفيعها ثمناً باهظاً"، على خلفية ما وصته بـ"تماديها في حملة القمع في هونغ كونغ".

ومع بداية انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم اعتمد ترامب مصطلحات عنصرية واصمة. ففي شهر آذار/مارس الماضي وصف ترامب وإدارته كورونا بـ"فيروس ووهان"، و"فيروس الصين"، و"كونغ فلو".

اخترنا لك