السيد نصر الله للميادين: سليماني أوصل "الكورنيت" إلى غزة وساند العراق ضد الاحتلال الأميركي
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يكشف للميادين عن دور الشهيد قاسم سليماني في إيصال صواريخ الكورنيت إلى غزة ودعمه المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي ودوره ووجوده في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء حرب تموز.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "علاقة الشهيد سليماني مع المرجعية الدينية في النجف كانت جيدة خصوصاً في الملفات الرئيسية".
وفي مقابلة "حوار العام" على الميادين، قال السيد نصر الله إن "الأغلبية الساحقة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الأميركي في العراق نفذتها فصائل المقاومة"، لافتاً إلى أن "مجاميع شبابية بدأت بالمقاومة المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق من دون غطاء سياسي".
وأضاف أن "الفضائيات العربية كانت ترفض بث فيديوهات عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي".
كما أشار إلى "وجود تعمية إعلامية كبيرة على عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي"، مضيفاً أن "المقاومة العراقية كانت تلقى دعماً حقيقياً من قوة القدس والحاج قاسم سليماني".
كذلك أوضح أن "آلاف العمليات الانتحارية نفذت ضد العراقيين، أما عمليات المقاومة كانت دقيقة للضغط على الاحتلال".
السيد نصر الله شدد على أن "الجيش الأميركي هدد الشهيد سليماني وقوة القدس بقصف مراكزهم في إيران إذا استمر دعمهم للمقاومة"، مؤكداً أن "الجيش الأميركي أرسل رسالة إلى الحاج قاسم لمساعدته على الانسحاب من العراق من دون تعرضه للنار".
نصر الله قال للميادين إن "ترامب يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسوريا من أجل نهب ثروات البلدين والنفط".
وعن دور الشهيد سليماني فلسطينياً، كشف الأمين العام لحزب الله عن" أن الشهيد طوّر العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها"، مضيفاً أنه لم يكن هناك "أي خطوط حمر لدى الشهيد سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية".
ووفق السيد نصر الله، فإن "الشهيد سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات". كما كشف السيد نصر الله أن إيصال صواريخ "كورنيت" إلى المقاومة الفلسطينية في غزة "يقف خلفه الشهيد سليماني".
كما أوضح أن صواريخ "كورنيت" التي استخدمها حزب الله في حرب تموز "اشتراها السوريون من الروس"، كاشفاً أن الرئيس الأسد وافق على إيصال صواريخ "كورنيت" التي اشترتها دمشق من الروس إلى "حماس والجهاد بغزة".
السيد نصر الله أشار إلى أن "جهد الحاج قاسم سليماني وقوة القدس في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية كان بعيداً عن الأضواء وخلف الستار".
وفي حواره مع الميادين أكد السيد نصر الله أن الشهيد سليماني كان "قلقاً من محاولة الأميركيين ركوب انتفاضة الشعوب لاستهداف بعض الأنظمة"، معتبراً أن "الشهيد كان أول من تنبه إلى الخطر القادم إلى سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة".
وكشف أن "الشهيد سليماني ذهب إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري، بعد عرض الشهيد سليماني للواقع الميداني".
أما عن حرب تموز، فقال السيد نصر الله إنه خلال الحرب الشهيد سليماني "لم يغب عن الضاحية الجنوبية سوى 48 ساعة لرفع تقريره حول الوضع".
وأضاف السيد نصر الله أن "كل القصف الجوي الإسرائيلي خلال حرب تموز لم يتمكن من إيقاف الدعم اللوجستي للمقاومة"، مشيراً إلى أن "الشهيد سليماني لعب دوراً وتصدّى لمسؤولية متابعة مشروع إيواء النازحين عقب حرب تموز".
كما اعتبر أن "ثمة في السلطة السياسية في لبنان من كان يخطط لإبقاء الناس أطول فترة بالشارع عقب حرب تموز".
وعن معرفته بقائد قوة القدس إسماعيل قاآني قال السيد نصر الله إن "معرفته تعود لفترة طويلة نظراً لموقعه السابق كنائب للحاج قاسم"، مضيفاً أن "المسار الذي بدأه الشهيد سليماني مستمر مع العميد قاآني".