توتر عام يشهده سجن "عوفر" بعد تردي الوضع الصحي للأسير أبو رموز
يقبع الأسير عماد أبو رموز حالياً في سجن عوفر الذي شهد منذ مطلع العام الجاري أعنف الاقتحامات التي نفذتها قوات القمع، فيما تشهد صحته تدهوراً بسبب إصابته بالسرطان وسياسة الإهمال الطبي.
أفادت هيئة الأسرى، اليوم الخميس، أن توتراً عاماً يشهده سجن "عوفر"، بسبب تردي الوضع الصحي للأسير عماد أبو رموز لعدم تجاوب إدارة السجون لنقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
والأسير أبو رموز يعاني من ورم سرطاني ومن أوجاع شديدة في منطقة الورم. وكان ما يسمي عيادة سجن الرملة تُجرعه الدواء تلو الدواء لتصدر تقريراً طبياً مفاده أن عماد مهدد بالعقم على المدى البعيد إن استمر بهذا العلاج الذي يتجرعه من دون تشخيص لحالته الصحية، وأنه يعاني من أوجاع شديدة في منطقة الورم، وقد أجري له صورة طبقية مكان الورم في مستشفى "شعاري تصيدك" لمعرفة مدى انتشار المرض.
ويعاني أيضاً من مشاكل وأوجاع في الكلى، ولا تُقدم له أدنى أنواع الرعاية الصحية اللازمة.
واعتقلت قوات الاحتلال، الأسير أبو رموز في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2004، بعد مطاردته لفترة استمرت أربع سنوات، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن 25 عاماً بتهمة مقاومة الاحتلال ونشاطه في حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى. وتعرض خلال سنوات اعتقاله لعدة عمليات قمع وتنكيل وعزل انفرادي من قبل إدارة السجون وذلك لنشاطه في مواجهة إدارة السجون واجراءاتها القمعية والتنكيلية.
ويقبع الأسير أبو رموز حالياً في سجن "عوفر" الذي شهد منذ مطلع العام الجاري أعنف الاقتحامات التي نفذتها قوات القمع، علماً أن قرابة 850 أسيراً يقبعون فيه.
يشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، قرابة 700 أسير بحاجة إلى تدخّل علاجي عاجل، بينهم مصابون بالسرطان، وعشرات الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة مختلفة.