مع اقتراب حل الكنيست.. إعلام إسرائيلي: على نتنياهو رفع "الراية البيضاء"
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن "التكتل المناهض لنتنياهو حصل على 64 مقعداً بحسب استطلاعات الرأي، وتشير إلى أن "التحول في السياسة الإسرائيلية لا يعقل".
قال المعلق السياسي في "القناة 13" الإسرائيلية رفيف دروكر، إن "التكتل المناهض لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حصل على 64 مقعداً بحسب استطلاعات الرأي من دون احتساب وزير الأمن السابق نفتالي بنيت، الذي يقف بالوسط".
وأضاف دروكر أن "التحول في السياسة الإسرائيلية لا يعقل"، موضحاً أنه "قبل أسبوع ونصف فقط كان لدى تكتل نتنياهو بما فيهم بنيت بين 64 و68 مقعداً، والآن يسير نحو الحائط، ولا يوجد وقت وعلى نتنياهو الآن أن يرفع الراية البيضاء".
وأكد دروكر أنه "ليس لدى نتنياهو أي حلول وسط ولا يمكن تأجيل هذا لأنه في 23 كانون الأول/ديسمبر ينتهى الأمر وسيتم حل الكنيست تلقائياً من دون أي تصويت".
وأشار دروكر إلى أنه في محيط رئيس حزب "أزرق ابيض" ووزير الأمن بيني غانتس بيني غانتس، نقلو عنه قوله "إما أن أكون رئيس حكومة أو هو لا يكون".
ويأتي ذلك بعد إعلان عضو "الكنيست" جدعون ساعر، انشقاقه عن الحزب الحاكم "الليكود" وتأسيس حزب سياسي جديد، حيث انضم إليه العديد من أعضاء "الليكود" ومنهم وزراء داخل الحكومة.
الإعلام الإسرائيلي نقل عن ساعر قوله إنه قرر "إقامة حركة سياسية جديدة، والمنافسة على رئاسة الحكومة مقابل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، من أجل استبداله".
موقع "i24news" قال في حينها إن "نتنياهو يواجه أخطر تهديد له داخل الحزب الذي يتزعمه منذ عقد من الزمن، وخطوة ساعر قد تحطم أحزاب يسار الوسط وتمنع نتنياهو من الحصول على 61 مقعداً في الكنيست".
معلّقة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية، قالت إنه "إذا ما جرت انتخابات الآن، فإن كتلة نتنياهو لن تحصل على 61 مقعداً، وإذا قمنا بإحصائها بأي اتجاه لن يكون لنتنياهو أغلبية لترؤوس الحكومة".
وأظهرت استطلاعات الرأي العام، التي أجريت في 9 كانون الأول/ديسمبر، أن نتنياهو سيحصل في الانتخابات المقبلة على 15-18 مقعداً، ما يعني أن نفوذه داخل "الليكود" سيتآكل، بعد "انشقاق واحد من أبرز قادة الحزب".
وفي السياق، أعلن المستشار القضائي للكنيست أنه في حال لم يتم المصادقة على الميزانية حتى تاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر الحالي فإنه "سيتم حل الكنيست، استناداً إلى القانون الذي أقر تمديد تمرير الميزانية".
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإن الخلافات بين الشريكين الائتلافيين "أزرق أبيض" و"الليكود" حول الميزانية لم تحل إلى الآن، وإن الاتصالات بينهما متوقفة، ويرى محللون سياسيون أن "احتمال نجاح المحاولات لمنع انتخابات جديدة أصبحت صفراً".
هذا وصادق الكنيست الإسرائيلي، في 2 كانون الأول/ديسمبر، بالقراءة التمهيدية على القانون الخاص لحله، حيث أيد مشروع القانون 61 نائباً مقابل معارضة 54 نائباً وتغيب 4 أعضاء "القائمة العربية الموحدة" عن التصويت، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "الموافقة على مشروع قانون حل الكنيست في القراءة الأولى، سيؤجل إلى يوم الاثنين المقبل. وإذا لم يحدث ذلك، فسيتم حل الكنيست تلقائياً بعد يومين، أي يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، بعد الفشل في الموافقة على ميزانية الدولة".
في غضون ذلك، أفادت مصادر في حزب "الليكود" الإسرائيلي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "قرر التوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست"، وفق ما ذكرته صحيفة "معاريف".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، دعا إلى "تدشين تحالف انتخابي قوي لمواجهة نتنياهو"، حيث بعث رسالة إلى كل من جدعون ساعر، الذي انشق عن حزب "الليكود"، ونفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، ويائير لابيد رئيس حزب "يوجد مستقبل"، أمس الثلاثاء، يدعوهم فيها إلى "تشكيل كتلة سياسية واحدة لمناهضة نتنياهو".
ويستمر الآلاف من الإسرائيليين بالتظاهر أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوتيرة شبه أسبوعية منذ أشهر، وذلك احتجاجاً على "عدم استقالته وعلى الفساد السلطوي".