حمدوك: مسألة التطبيع مع "إسرائيل" سيحددها المجلس التشريعي المقبل

رئيس الوزراء السوداني يرحّب برفع اسم بلاده عن "القائمة الأميركية لدعم الإرهاب"، ويؤكد أن "المجلس التشريعي المقبل هو الذي سينظر في إجازة التطبيع مع إسرائيل".

  • حمدوك: التطبيع مع
    حمدوك: الإدارة الأميركية تعمل معنا في تناغُم تام جداً

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، إن "شطب السودان عن قائمة الإرهاب يساهم في حل مشكلة الديون البالغة 60 مليار دولار"، مضيفاً أن "هذا الإنجاز يساهم في إصلاح الاقتصاد، وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب".

وتابع حمدوك: "الإدارة الأميركية تعمل معنا في تناغُم تام جداً، وساعدتنا ودعمتنا كثيراً في حوارنا مع الكونغرس الأميركي.. ونحن نذهب في موضوع قضايا السودان إلى أميركا بعيون مُفتّحة جداً".

وفي ما يتعلق بقضية التطبيع مع "إسرائيل"، فأكد حمدوك أن الموقف لا يزال كما هو "وننتظر المجلس التشريعي المقبل، لعرض ملف التطبيع وبحث إجازته". 

وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم، اليوم الاثنين، عن خروج السودان رسمياً من "قائمة الدولة الراعية للإرهاب" بعد انقضاء 45 يوماً، وهي الفترة الممنوحة لمجلس الشيوخ الأميركي للاعتراض على القرار التنفيذي للرئيس دونالد ترامب.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في السابع من الشهر الحالي، عن خشية "إسرائيل" من المسّ بـ"التطبيع"، مشيرة إلى أن "تل أبيب طلبت من أعضاء الكونغرس، ومجلس الشيوخ، تمرير قانون الحصانة للسودان".

"موقع والاه" الإسرائيلي نقل عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها للموقع إنه "في أعقاب طلب مسؤولين كبار سودانيين، تعمل إسرائيل من أجل إقناع أعضاء الكونغرس وسيناتورات أميركيين كبار لتمرير قانون يمنح السودان الحصانة، من دعاوى تعويضات مستقبلية لضحايا الإرهاب".

وكان ترامب أعلن، في 23 تشرين الأول/أكتوبر، عن تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، وذلك بالتزامن مع الحديث عن إزالة اسم السودان عن "قائمة الدول الراعية للإرهاب".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك