غرفة عمليات تجمع "قسد" مع الجيشين السوري والروسي لردع تركيا
يتوقع أن إنشاء النقاط الجديدة اليوم، واحدة من سلسلة خطوات يتم التنسيق بين الجيش السوري والروس من جهة و"قسد" من جهة، لردع أي هجوم عسكري تركي جديد على الشمال السوري.
أنشأ الجيش السوري بالتنسيق مع الروس و"قسد" ثلاث نقاط عسكرية جديدة في مداخل مدينة عين عيسى الشمالية والشرقية والغربية، لمنع أي تمدد جديد للجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه.
وترافق الانتشار الجديد للجيش السوري في المدينة، مع تأكيد قائد "مجلس تل أبيض" العسكري، التابع لـ"قسد"، رياض خلف، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة عين عيسى، "إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الروس والجيش السوري و"قسد" لمراقبة الانتهاكات التركية، والتصدي لها".
وفي السياق، استقدم الجيش السوري أمس تعزيزات عسكرية إلى مقر اللواء 93 في مدينة عين عيسى، مع تعزيز لكامل نقاط انتشاره في المدينة، لوقف التمدد التركي، والتصدي لعمليات القصف المدفعي المتكررة على المدينة ومحيطها، والذي أدى لنزوح غالبية سكان المدينة، باتجاه الأرياف المجاورة.
وتزامن ذلك مع تعزيزات روسية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في قرية تل السمن جنوب عين عيسى، للتأكيد على الرفض الروسي لأي تمدد عسكري جديد للجيش التركي في المنطقة.
وكان الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية، وأنشأ نقطتين عسكريتين في محيط مدينة عين عيسى، مع تأكيد عدد من المجموعات المسلحة، قرب انطلاق عملية عسكرية للسيطرة على مدينة عين عيسى الاستراتيجية، توسطها الطريق الدولي m4، والذي يربط مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة وأرياف حلب.
فيما تناولت وسائل إعلام خلال الأيام الماضية أنباء عن اجتماع سوري روسي كردي مشترك، طلب خلاله الروس من الكرد تسليم مدينة عين عيسى للجيش السوري، وإعادة كافة مؤسسات الدولة السورية إليها، لقطع الطريق على المطامع التركية في المدينة.
ويُتوقع أن إنشاء النقاط الجديدة اليوم، واحدة من سلسلة خطوات يتم التنسيق بين الجيش السوري والروس من جهة و"قسد" من جهة، لردع أي هجوم عسكري تركي جديد على الشمال السوري.