ترامب يمنع تأمين الأمن السيبراني لفريق بايدن الانتقالي

إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب تمنع الوكالات الفيدرالية من تقديم الدعم الإلكتروني للرئيس المنتخب جو بايدن، وتترك فريق الأخير يتولى رعاية الأمن السيبراني الخاص به.

  • يفتقر فريق بايدن إلى الدعم الأميركي الكامل للأمن السيبراني في الفترة الانتقالية (أ ف ب - أرشيف)
    يفتقر فريق بايدن إلى الدعم الأميركي الكامل للأمن السيبراني في الفترة الانتقالية (أ ف ب - أرشيف)

يستعدّ الرئيس المنتخب جو بايدن لتولّي مهام الرئيس دونالد ترامب، لكن فريقه الانتقالي لا يحصل على مستوى دعم الأمن السيبراني الذي تقدمه عادة الإدارات المنتهية ولايتها، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وقد يعني ذلك أن فريق بايدن أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، مما لو كان لديه الدعم الكامل من الحكومة الفيدرالية. 

يذكر أنّ الحكومة الفيدرالية، التي تمتلك مجموعة من تقنيات مكافحة القرصنة الأكثر تطوراً في العالم، تقدم مساعدة محدودة لفريق بايدن الانتقالي فيما يتعلق بتأمين بريده الإلكتروني والاتصالات الأخرى. 

وقالت الصحيفة إنه عادةً ما تساعد الإدارة المغادرة الفريق الانتقالي في أشياء، مثل إنشاء حسابات البريد الإلكتروني الحكومية، والتأكد من حماية هذه الحسابات.

لكن إدارة ترامب منعت الوكالات الفيدرالية من تقديم هذا الدعم، وتركت فريق بايدن الانتقالي يتولى رعاية الأمن السيبراني الخاص به، بحسب "وول ستريت جورنال". 

مسؤول في الفريق الانتقالي قال: "نحن نستعد للحكم خلال جائحة عالمية وركود اقتصادي، كل ذلك أثناء العمل عن بُعد، واستثمرنا منذ بداية التحول في أنظمة وعمليات تكنولوجيا المعلومات الأفضل في فئتها".

هذا وذكر متحدث باسم البيت الأبيض أن إدارة ترامب تتبع جميع المتطلبات القانونية، لكنه لم يحدد ماهية تلك المتطلبات.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تساءلت إن كان "الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعترف بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية أم لا؟".

وقالت إن ترامب نشر ما بدا أنه تنازل ضمني على "تويتر" الأسبوع الماضي، معترفاً بنتائج الانتخابات، إن لم يكن بشرعيتها، عندما كتب عن بايدن، "لقد فاز لأن الانتخابات كانت مزورة".

وانتزع المراقبون أول كلمتين من تلك التغريدة، مشيرين إلى أنها كانت المرة الأولى التي يقبل فيها ترامب علانية فوز بايدن. لكن بعد ساعة، عاد ترامب برسالة أخرى، أوضح أنه لم يتخلَ عن الرواية الكاذبة بأن نتيجة الانتخابات كانت محل خلاف.

وكتب الرئيس على "تويتر": "لقد ربح فقط في عيون وسائل الإعلام المزيفة. أنا لا أعترف بأي شيء! لدينا طريق طويل لنقطعه. كان هذا اقتراعاً صارماً".

وعاد ونشر ترامب أمس تغريدة واعداً بنشر أخبار "كبيرة" حول تزوير الانتخابات في ولاية جورجيا.

وقال ترامب في تغريدته: "معلومات تزوير كبيرة للناخبين بشأن جورجيا.. ترقبوا".

ومع ذلك، تتزايد الدعوات من كبار الجمهوريين إلى ترامب لقبول النتيجة المشروعة للانتخابات. فقد تحدث عدد من حكام الولايات الجمهوريين ومسؤولين سابقين في إدارة ترامب محذرين من عواقب وخيمة إذا واصل الرئيس حملته التضليلية.

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك