بعد إعلان الرباط تأمين "الكركرات"... "البوليساريو" تعلن تصديها للتقدّم
القوات المسلحة المغربية تعلن أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا في الصحراء الغربية أصبح آمناً تماماً، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتحدث عن استهداف عدة مواقع مغربية.
أعلنت القوات المسلحة المغربية أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا في الصحراء الغربية أصبح آمناً تماماً.
في المقابل، أعلن جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهداف عدة مواقع مغربية، رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرباط وجبهة البوليساريو.
كما أعلنت وزارة الدفاع الصحراوية أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على القواعد المغربية.
وأشار بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية إلى أن قطاعيِ المحبس وحوزة شهدا قصفاً مكثفاً ووفق البيان فإن القصف أحدث خسائر في الأرواح والمعدات.
وفي ردود الفعل، دعت الجزائر إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، فيما أكّد الأمين العام للأمم المتحدة التزامه بتجنب انهيار وقف إطلاق النار بين البوليساريو والمغرب.
وكان المغرب أعلن بدء عملية عسكرية في منطقة الكركرات الحدودية، في وجه ما وصفه "بالاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لعناصر البوليساريو".
أما جبهة البوليساريو فتحدثت عن اندلاع الحرب مع المغرب بعد نسف وقف إطلاق النار.
وتعليقاً على الأحداث قال المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية محمد شهاب الادريسي في حديث له ضمن نشرة المسائية على الميادين إن معبر الكركرات هو الوحيد للمغرب مع العمق الافريقي، مضيفاً أن البوليساريو تحاول تحريك ملف الصحراء لاعادة طرحه على طاولة البحث الدولية.
كما أوضح الادريسي أن المغرب رفض الطرح الاسرائيلي بالتطبيع مقابل الاعتراف بسيادته على الصحراء.
كذلك، أكّد الادريسي أنه يوجد امكانية لتطور الموقف العسكري على الأرض لكن قد تدفع الاتصالات الدولية للتهدئة.
#المسائية | هل تكون #الصحراء_الغربية من ضمن خطط إشعال الحروب في المنطقة؟ pic.twitter.com/Z5IJZM8RL3
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 13, 2020
في المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر سليمان اعراج للميادين "ما قام به المغرب اليوم مرفوض جملة وتفصيلاً".
وضمن النشرة نفسها أوضح سليمان اعراج للميادين أن الجزائر تؤكد على الالتزام بما يحدده القانون الدولي في أزمة الصحراء.
وأضاف أن الخرق الأمني المغربي بدأ التحضير له منذ فترة وهو ليس بعيداً عن قضية التطبيع مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أن المغرب دخلت في التطبيع مع اسرائيل ولكن تحت الطاولة على حد قوله.
ووفق سليمان اعراج فان المغرب تحاول توظيف جملة ظروف مجتمعة لصالحها في قضية الصحراء.