أبو أحمد فؤاد للميادين: ندعو لاجتماع للأمناء العامين بعد تعطيل ما اتُفق عليه
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، يؤكد أن "العلاقات ذات الطابع الأمني لم تنقطع مع الولايات المتحدة"، ويقول: "من يراهن على إدارة بايدن يقع في خطأ كبير".
أعلن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، أنه تم "تأجيل تنفيذ قرارات اجتماع الأمناء العامين"، مشيراً إلى عودة "الخلاف مجدداً بين الإخوة في حركتي حماس وفتح".
وخلال لقائه مع الميادين، قال فؤاد: "أضعنا وقتاً كان يجب أن نقوم خلاله بخطوات توحيدية باتجاه إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المرحلة المقبلة"، لافتاً إلى أن قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كانت تنتظر الانتخابات الأميركية وتراهن على المتغيرات، كما النظام العربي الرسمي بغالبيته.
وأضاف: "من ثوابت السياسة الأميركية والإمبريالية العالمية دعمها للكيان الصهيوني، بغض النظر إن فاز الديموقراطيون أو الجمهوريون".
القيادي الفلسطيني لفت إلى أن العلاقات ذات الطابع الأمني لم تنقطع مع الولايات المتحدة، "بغض النظر إن كانت الإدارة برئاسة الجمهوريين أو الديموقراطيين، وهذا ليس أمراً مخفياً".
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "جزءاً من التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني ما زال قائماً"، مضيفاً: "ما يهمنا هو ألا تجري أي مفاوضات مع إدارة بايدن، فلا آفاق لنتائج مفيدة للقضية من ذلك".
وتابع: "هناك فرصة لترامب لارتكاب المزيد من الجرائم، مثل الإعلان عن موافقته على الضم الجزئي أو الكلي أو اعتداءات على محور المقاومة أو اغتيالات"، موضحاً أن الأخير يريد أن "يستكمل الهدايا التي قدمها إلى الكيان الصهيوني وعملائه في المنطقة قبل أن يأتي الرئيس الجديد".
في غضون ذلك، أكد أبو أحمد فؤاد أن الوضع مُلحّ، ويستدعي اجتماعاً للأمناء العامين، "فهناك مستجدات سياسية وتعطيل لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الماضي وما بعد ذلك من حوارات"، مضيفاً: "يجب عقد اجتماع للأمناء العامين قبل إعطاء أجوبة على أي طرح من قبل الإدارة الأميركية الحالية أو الجديدة".
وطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يدعو إلى حوار وطني شامل، لبحث ما جرى وما سيجري في بقية فترة حكم ترامب، وما بعد ذلك مع الإدارة الجديدة.
وقال فؤاد: "ليس هناك فرق في ما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني والصراع الفلسطيني الصهيوني بين الديموقراطي والجمهوري".
إلى ذلك، لفت أبو أحمد فؤاد إلى أن "ما قدمه الديموقراطيون للكيان الصهيوني يفوق ما قدمه الرئيس ترامب في بعض المجالات"، معتبراً أن "أوباما قدم لهذا الكيان الكثير، متجاوزاً قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني،، ولكنه كان يحاول تمريرها من دون ضجة".
وشدد فؤاد على أنه "يجب ألا نذهب إلى المفاوضات، حتى يصبح هناك تغير في موازين القوى المنهارة حالياً لمصلحة العدو والإدارات الأميركية المتعاقبة..."، مضيفاً: "من يراهن على إدارة بايدن يقع في خطأ كبير، لأنه أعلن سابقاً أكثر نم مرة أنه صهيوني، واتخذ إجراءات ضد مصلحة شعبنا".
وفي حال تسلم الرئيس الديموقراطي الإدارة في الفترة المقبلة، قال فؤاد: "من الممكن أن يغير بايدن في مسائل عديدة على الصعيد الدولي، كاتفاقية المناخ أو حقوق الإنسان أو الصحة أو حتى الاتفاق النووي الإيراني".
كما رجّح أن بايدن "لن يغير شيئاً في الموضوع الفلسطيني والإسرائيلي، وسيبقى كل شيء على ما هو عليه، كما فعله ترامب"، موضحاً أن ترامب "قد يستكمل مسيرة التطبيع، ويضغط على السعودية وغيرها ليكمل التطبيع مع الدول العربية ويتوّجها أثناء وجوده في البيت الأبيض".
واعتبر فؤاد أنه "يجب ترتيب الأمور لمواجهة بايدن وإدارته، فإن لم نكن موحدين، فسيستمر الضغط علينا وليس على العدو".
وختم كلامه قائلاً: "لا قيمة للحديث عن عودة مكتب منظمة التحرير إلى الولايات المتحدة أو المساعدات مقابل ما يجري على الأرض، والطريق ليس ممهداً لتجاوز الصعوبات التي واجهتها الخطوات التوحيدية. وهناك عقبات بين الطرفين لم تذلل، ويبدو أنها لن تذلل بالحوارات الثنائية".