"رويترز": الحكومة السودانية مستعدة للتطبيع مع "إسرائيل" إذا وافق البرلمان

مصدران أوضحا لـ"رويترز" أنّ حذر الخرطوم من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "يعكس مخاوف من أن تؤدي خطوة كبيرة كهذه لإفساد التوازن الدقيق بين الجيش والمدنيين".

  • حمدوك خلال لقائه بومبيو في الخرطوم - 25 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
    حمدوك خلال لقائه بومبيو في الخرطوم - 25 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)

أكد مصدران في الحكومة السودانيّة لـ"رويترز"، أنّ رئيس الحكومة الانتقاليّة عبد الله حمدوك، مستعد لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إذا وافق البرلمان.

المصدران أوضحا لـ"رويترز" أنّ حذر الخرطوم من التطبيع "يعكس مخاوف من أن تؤدي خطوة كبيرة كهذه لإفساد التوازن الدقيق بين الجيش والمدنيين".

ويذكر أنّ صحيفة "إسرائيل هيوم" قالت اليوم الخميس، إنّه بعد أشهرٍ طويلة من الجهود، واتصالات كثيفة مع الولايات المتحدة، قررت السودان التطبيع الكامل للعلاقات مع "إسرائيل"، وفق ما علمته الصحيفة من مصدر دبلوماسي مطّلع. 

الإعلان الرسمي والعلني عن القرار، بحسب الصحيفة، يُتوقع في نهاية الأسبوع، كما يبدو، بعد اتصالٍ هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس المجلس السيادي للسودان عبد الفتاح البرهان.

وبحسب الصحيفة، انطلقت أمس الأربعاء "رحلة مباشرة ونادرة من إسرائيل إلى الخرطوم وعادت". 

مسؤولون أميركيون رافقوا وفداً إسرائيلياً سافر إلى الخرطوم أمس الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن "تحسين محتمل للعلاقات مع السودان".

موقع "واللا" الإسرائيلي، تحدث اليوم عن أن اثنين من مستشاري نتنياهو، واثنين من مستشاري ترامب التقوا بالبرهان، سراً، في العاصمة السودانيّة، بدعوى التمهيد للإعلان عن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والخرطوم.

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان،كان اعتبر منذ يومين، أن رفع اسم الخرطوم من قوائم الدول الراعية للإرهاب، "يعكس التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان". 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان أعلن الإثنين الماضي، أن واشنطن سترفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، "بعد دفعها 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الإرهاب الأميركيين".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك