ساندرز: الانتقال السلمي للسلطة يتعرض للتهديد كما لم يحدث من قبل
عقب تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة، السيناتور بيرني ساندرز يشدد على ضرورة الاستماع والتعامل بجدية مع ما يقوله ترامب بشأن نقل السلطة، ويقول إن الأخير يحث أنصاره على أن يكونوا مراقبين لمراكز الاقتراع ويريدهم أعضاء في الميليشيات المسلحة لترهيب الناخبين.
قال السيناتور بيرني ساندرز، اليوم الخميس، إن "الانتقال السلمي للسلطة، وهو حجر الأساس للديمقراطية الأميركية، يتعرض للتهديد كما لم يحدث من قبل"، مشدداً عى ضرورة "الاستماع والتعامل بجدية مع ما يقوله ترامب بشأن نقل السلطة".
وأضاف سنادرز أن "هذه الانتخابات ليست بين ترامب وبايدن وإنما بين ترامب والديمقراطية نفسها ويجب أن تفوز فيها الديمقراطية"، معتبراً أن "ترامب مستعد لتقويض الديمقراطية الأميركية من أجل البقاء في السلطة".
وأشار إلى أن "هناك حاجة للتأكد من أن ترامب سيلتزم بالانتقال السلمي للسلطة". وتابع السيناتور الديمقراطي: "لا يحدد الرئيس من يمكنه أو لا يمكنه التصويت، وما هي بطاقات الاقتراع التي سيتم احتسابها، قد يحدث ذلك في البلدان الاستبدادية، لكنه لم ولن يتم القيام به في أميركا".
كما توجه بالقول إلى ترامب: "لقد حارب وضحى الكثيرون للدفاع عن الديمقراطية الأميركية، ولن تقوم أنت بتدميرها، لن يسمح الشعب الأميركي بحصول ذلك".
وأكد ساندرز أن "ترامب حث أنصاره على أن يكونوا مراقبين لمراكز الاقتراع، لكن حقيقة الأمر أنه يريد منهم وبعضهم أعضاء في الميليشيات المسلحة لترهيب الناخبين، وهذه المرة الأولى التي نواجه فيها انتخابات ليس واضحاً فيها أن الرئيس الحالي سيترك منصبه طواعية إذا خسرها".
وامتنع ترامب في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، عن التعهد بانتقالٍ سلميّ للسلطة إذا خسر الانتخابات التي يُرتقب إجراؤها في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أمام منافسه الديمقراطيّ جو بايدن.
وخلال مؤتمر صحافيّ في البيت الأبيض، قال الرئيس الجمهوريّ "سنرى ما سيحدث"، في معرض ردّه على سؤال عمّا إذا كان سيلتزم بانتقال سلميّ للسلطة.
وغادر ترامب بشكل مفاجئ المؤتمر الصحفي، قائلاً: "يجب أن أغادر بسبب اتصال هاتفي طارئ، لكنني سأعود وسأراكم غداً".
ولم يوضح الرئيس الأميركي مع من ستجري المكالمة، مضيفاً رداً على سؤال بهذا الصدد، "لديّ اتصال كبير".