الجعفري يتحدث عن تحضير الجماعات المسلحة لجريمة كيميائيّة جديدة

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ينتقد موقف الدول الأوروبية من عودة الإرهابيين الأجانب إلى أراضيها، ويكشف عن تحضير عناصر من الخوذ البيضاء وهيئة تحرير الشام بإشراف تركي لإرتكاب جريمة كيميائيّة جديدة ومن ثمّ اتهام الجيش السوري بها.

  • الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص سوريا عام 2018 (أ.ف.ب)
    الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص سوريا عام 2018 (أ.ف.ب)

أكد مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري، أنّ بعض الدول الأوروبيّة "رفضت بسبب مصالحها الأنانيّة مشروع قرار يدعو لضرورة عودة الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم، وآثرت تركهم يدمرون سوريا"، متسائلاً "من صنع داعش كيف يتظاهر بمحاربتها؟".

وطالب الجعفري خلال مخاطبته مجلس الأمن عبر الإنترنت في جلسة حول سوريا اليوم الجمعة، المجلس بتبني قرار تحت الفصل السابع "يرغم الدول على إزالة خطر المقاتلين الأجانب وتخليص العالم من آفة الإرهاب"، متحدثاً عن أنّ بريطانيا وبلجيكا هددتا كل من يسعى للعودة من سوريا، حتى نساء داعش، بنزع جنسياتهم.

وكشف الجعفري عن توفر معلومات تفيد بأن "عدداً من عناصر تنظيمي "الخوذ البيضاء" و "هيئة تحرير الشام" الإرهابيين، وبإشراف من بعض الضباط الأتراك، يعملون على التحضير لارتكاب جريمة كيميائيّة جديدة في مدينة أريحا ومنطقة بسامس في شمال غرب سوريا، ومن ثمّ كيل الاتهامات للجيش العربي السوري وتوفير الذريعة لاحتلال إدلب وريفها بشكل علني ولاستهداف كافة المطارات السوريّة". 

كما أضاء الجعفري في كلمته، على "مصرع 25 طفلاً قضوا اختناقاً وتسمماً بعد تناولهم جرعات زائدة من المواد المنومة، خلال محاولة التنظيمات الإرهابيّة تهريبهم في صهاريج"، منتقداً عدم حديث وسائل الإعلام الغربيّة عن الحدث. 

الجعفري أكد تجديد الحكومة السوريّة "التزامها بالحل السياسي القائم على الحوار الوطني السوري – السوري بملكيّة وقيادة سوريّة، دون أي تدخل خارجيّ، و بتيسير من الأمم المتحدة"،  مشدداً على "ضرورة الالتزام التامّ بمرجعيّة وقواعد عمل اللجنة الدستوريّة، وعدم التدخل الخارجي في عملها". 

كما وصف المندوب السوري لدى مجلس الأمن، خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاغتيال الرئيس بشار الأسد بـ"العمل الذي يستخف بالقانون الدولي والأعراف الدولية"، مطالباً المجلس بتحديد موقف من تصريحات ترامب.

في سياق متصل، أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أنّ العقوبات الأحاديّة "لا ينبغي أن تعرقل وصول المواد الغذائيّة والطبيّة إلى السوريين"، أمّا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فشدد خلال الجلسة نفسها اليوم، على "ضرورة تأمين إيصال المساعدات للسوريين جميعاً من دون أيّ تسييس".

اخترنا لك