دبلوماسيون أميركيون: ترامب كلّف كوشنر حل حصار قطر
مجلة "جون أفريك" الفرنسية تنقل عن دبلوماسيين أميركيين، أنّ ترامب يسعى لكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات المقبلة، من خلال حلّ أزمة الصراع الخليجي.
ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية نقلاً عن بعض الدبلوماسيين الأميركيين رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة أن "الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في 5 يونيو/ حزيران 2017، قد يرفع قبل انتخابات نوفمبر المقبلة في الولايات المتحدة".
وفي 5 حزيران/ يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
وأشار التقرير إلى أنّ ترامب كلّف صهره جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين الطرفين، بعد الفشل الذي رآه في الوساطة الكويتية والعمانية.
كما أنّ ترامب يريد أنّ يكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات التي ينافسه فيها جو بايدن، بحسب التقرير.
مسؤول في الخارجية الأميركية كشفت عن رغبة الولايات المتحدة في المضي قدماً نحو إعلان تسمية قطر كحليف رئيسي من خارج "الناتو".
في هذا السياق، قال تيموثي ليندركينغ، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الخليج العربي في مؤتمر "سنمضي قدماً كما نأمل بتسمية قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي".
ورأى ليندركينغ أنّ انضمام قطر للـ "ناتو" يمنح الدول الأجنبية بعض الفوائد في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
وأضاف أنّ الخارجية الأميركية أجرت محادثات مع المسؤولين القطريين بشأن توسيع قاعدة العديد الجوية.
وحول الأزمة الخليجية، قال ليندركينغ "نحن على تواصل مع جميع الأطراف الخليجية لحل الأزمة ونثني على الوساطة الكويتية. الوحدة الخليجية ضرورية لتعزيز أمن المنطقة وندعو دول الخليج للتوحد".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا إلى حل الخلاف القائم منذ 3 أعوام بين قطر ودول المقاطعة الأربع، مشدداً على أن إدارة ترامب تتطلع لرؤية حل.
كما توقع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إحراز تقدم خلال أسابيع في مجريات الأزمة الخليجية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر أكدت أن بلادها لن تنضم إلى دول الخليج في إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.
وأشارت المتحدثة في حديث لوكالة "بلومبيرغ" الى أن الحل لا يمكن أن يكون بالتطبيع، وأن جوهر الصراع هو حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون كأشخاص من دون وطن ومعاناتهم تحت وطأة الاحتلال.
وأوضحت أن بلادها لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل، دون تفاصيل أخرى.