ترامب يقر بأنّه قلّل من مدى خطورة كورونا.. لـ"عدم إثارة الذعر"

الرئيس الأميركي يقول إنه لا يريد التسبب بحالة من الذعر في البلاد بسبب انتشار وباء كورونا، ويعلن ترشيحات جديدة في المحكمة العليا إذا أعيد انتخابه.

  • مؤتمر صحفي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن (أ ف ب).
    مؤتمر صحفي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن (أ ف ب).

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي عن ترشيح 20 اسماً جديداً لتعيينات محتملة في المحكمة العليا إذا أعيد انتخابه، ومن بين الأسماء المرشحة أعضاء في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري بينهم تيم كوتون وتيد كروز​.

وأقر ترامب بأنه حاول التقليل من مدى خطورة فيروس كورونا المستجد في بداية تفشيه، وذلك وفق تسجيلات صوتية لمقتطفات من مقابلة أجراها معه الصحافي الأميركي بوب وودورد نشرت الأربعاء.

وأضاف "أردت أن أقلل على الدوام من مدى خطورته (الفيروس)، وما زلت أرغب بالتقليل من مدى خطورته، لأني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر".

واعترف الرئيس الأميركي بأن إدارته كانت تريد تقليل الذعر وخلق حالة من الهدوء ومنع ارتفاع أسعار الأقنعة والمعدات الطبية، وأضاف في الحديث عن فيروس كورونا "لو لم نقم بما قمنا به لكنا شهدنا ملايين الوفيات، واعتبر أنه قلل من مدى خطورة كوفيد-19 لتجنّب الهستيريا.

يذكر أن الرئيس الأميركي كان أعلن عن إصداره ترخيصاً باستخدام بلازما المتعافين كعلاج للمصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأكّد ترامب خلال مؤتمر صحفي، أن إصدار الترخيص "جاء بعد تحليل هيئة الغذاء والدواء الأميركية لبيانات أكثر من 100 ألف مريض تلقوا بلازما الدم للمتعافين، وثبت أنه يقلل معدل الوفيات بنسبة 35%".

يأتي ذلك بعدما أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني أن الرئيس الأميركي سيعقد مؤتمراً صحفياً، لمناقشة "اختراق علاجي كبير" لفيروس كورونا.

وتفاقم التصريحات التي نشرت قبل ثمانية أسابيع من موعد الاستحقاق الرئاسي الضغوط على ترامب. وتظهر الاستطلاعات أن نحو ثلثي الأميركيين غير راضين عن طريقة إدارته لأزمة فيروس كورونا، وتطاوله اتّهامات بأنه يقلّل من مدى خطورة الأزمة من أجل تعزيز فرص فوزه بولاية رئاسية ثانية.

لكنّ ترامب كان يطمئن دوماً الأميركيين في الأسابيع الأولى من العام 2020 بأن الفيروس ليس خطيراً وبأنه "سيزول" من تلقاء نفسه.

واستغرق الأمر حتّى تمّوز/يوليو قبل أن يقتنع الرئيس الأميركي بوضع كمامة خلال ظهوره العلني.

وغالباً ما أثنى ترامب على استجابة الصين للوباء في المراحل الأولى قبل أن ينقلب عليها لاحقاً ويحمّلها مسؤولية انتشاره والتسبّب بالأزمة الصحية العالمية.

ومن المتوقع أن تتجاوز الحصيلة الاجمالية للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الولايات المتحدة حاجز الـ200 ألف.

ويصرّ ترامب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء وصوابية قراراته الاستباقية بحظر دخول المسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، ومن نقاط ساخنة في أوروبا. ومع ذلك تظهر الاستطلاعات أن ثلثي الأميركيين يعارضون قراراته.

وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض كيلي ماكيناني للصحافيين إن الدافع الوحيد وراء تقليل ترامب من مدى خطورة الفيروس كان طمأنة الأميركيين.

وأضافت "من المهم إظهار الثقة، من المهم إظهار الهدوء"، لافتة الى أنّ "الرئيس لم يكذب أبداً على الأميركيين بشأن كوفيد-19".

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك