لوكاشينكو: الخلافات السياسية في بيلاروسيا كشفت عيوب أنظمة الإدارة العامة
بعيد الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها بيلاروسيا احتجاجاً على فوز الرئيس البيلاروسي في الانتخابات، الأخير يعتبر أن الخلافات والاضطرابات السياسية في فترة ما قبل الانتخابات كشفت عن القصور في أنظمة الحكم والهيئات الحكومية.
أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن "الخلافات والاضطرابات السياسية" في فترة ما قبل الانتخابات، وما بعدها كشفت عن عدد من أوجه القصور في مختلف أنظمة الحكم والهيئات الحكومية.
واستقبل لوكاشينكو، اليوم الإثنين، رئيس لجنة التحقيق في الجمهورية إيفان نوسكيفيتش. وطلب منه رئيس الدولة، على وجه الخصوص، تقديم تقرير حول كيفية تطور الوضع في بيلاروسيا من وجهة نظر حل الجرائم، وأولى اهتماماً خاصاً للتحقيق في القضايا الجنائية، التي أثارت احتجاجات عامة، وهي الآن تحت سيطرة الرئيس، بحسب ما ذكرت وكالة بيلتا الحكومية.
وقال لوكاشينكو: "لا يوجد شيء نخفيه، كما يقولون، لم يكن هناك أمر سار، لكن الأمر غير السار ساعد".
وأضاف أن "الخلافات السياسية والاضطرابات التي شهدناها وقت الانتخابات وفترة ما بعد الانتخابات كشفت عن عدد من أوجه القصور، ربما، في أنظمة الإدارة الهيئات الحكومية"، وتساءل "ماذا أظهرت هذه الأحداث من وجهة نظر لجنة التحقيق؟ ما الدروس التي يجب أن نتعلمها من ذلك؟".
من جهتها، عززت موسكو التي نددت بالتدخل الغربي منذ بداية الأزمة، دعمها للرئيس عبر زيارة إلى مينسك قام بها الخميس الماضي رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الذي لم يدل بأي تصريحات مهمة، لكن زيارته حملت أهمية باعتبارها الأولى لمسؤول بهذا المستوى منذ بداية الأزمة في مينسك.
وأعلنت الشرطة البيلاروسية اليوم عن اعتقال 633 شخصاً خلال التظاهرة الحاشدة للمعارضة التي جرت أمس الأحد احتجاجاً على إعادة انتخاب لوكاشنكو.
وقالت وزارة الداخلية البيلاروسية في بيان "تمّ توقيف 633 شخصاً بالامس بتهمة مخالفة القانون المتعلق بالتجمعات"، مضيفة أنه "تمّ وضع 363 شخصاً في مراكز اعتقال في انتظار أن تنظر المحاكم في ملفاتهم".
وأظهرت صوراً رجالاً مقنعين باللباس المدني ويحملون هراوات يجوبون وسط المدينة ويلاحقون المتظاهرين. وجرت تظاهرات مماثلة في العديد من مدن البلاد أيضاً وخصوصاً في غرودن، وبريست غرب البلاد.
هذا وبدأت احتجاجات المعارضة في جميع أنحاء بيلاروسيا في 9 آب/أغسطس الماضي، بعد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها لوكاشينكو، وحصل خلالها على 80.1% من الأصوات.
هذا وتلاحق بيلاروسيا "مجلس التنسيق" الذي أسسته المعارضة بتهمة "تقويض الأمن القومي".
واتهم الرئيس البيلاروسي دول الغرب بالتدخل المباشر في الوضع ببلاده، وذلك على ضوء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضاً لفوزه. ووجه أوامر للجيش لحماية حدود البلاد.