هنيّة خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة: خيارنا المقاومة الشاملة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، يؤكد خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، أنّ الشعب الفلسطيني "سيبقى موحداً في الداخل والخارج"، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد يدعو للاستمرار بالحوار الوطني الشامل.

  • ممثلو الفصائل الفلسطينيّة يشاهدون خطاب هنيّة من رام الله بالضفة الغربية المحتلة في 3 سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)
    ممثلو الفصائل الفلسطينيّة يشاهدون خطاب هنيّة من رام الله بالضفة الغربية المحتلة في 3 أيلول/سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان، أنّه "نجتمع اليوم لنقول إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحداً في الداخل والخارج". 

هنيّة اعتبر خلال اجتماع اليوم الخميس في السفارة الفلسطينيّة، أنّه "نمر في مرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وذات طابع بمفهوم التهديد الاستراتيجي لقضيتنا والمنطقة. هذا منعطف تاريخي وهذه لحظة الحقيقة فيما يتعلق بواقعنا الفلسطيني"، مؤكداً أنّ "صفقة القرن والخطط المترتبة عنها، تهدف الى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها". 

كما أشار هنيّة إلى أنّ "المشروع الأميركي من صفقة القرن إلى الضمّ والتطبيع، هو إنزال خلف خطوط التاريخ والجغرافيا".

وفي إطار حديثه عن اللقاء والحوار الذي تجريه الفصائل الفلسطينيّة مؤخراً بعد إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أوضح هنيّة أنّه "دخلنا مرحلة من الحوار الجاد ونقلنا الحالة الفلسطينيّة من الجمود الى استشراف طبيعة التهديد الاستراتيجي". 

هنيّة شدد على أنّه "لا يستطيع أحد مهما كان، إذا أراد تجاوز حقوقنا الثابتة أن يبني معادلات، بل نحن من يصنع المعادلة"، طارحاً ثلاث مسارات لإدارة المرحلة المقبلة.

المسار الأول بحسب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هو "ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية لأن الموقف الموحد هو الأساس بوجه الخطط". 

أمّا المسار الثاني، فيشير هنيّة إلى أنّه "المقاومة بكل أشكالها الشعبيّة والسياسيّة والقانونيّة وغيرها، وفي مقدمتها المقاومة العسكريّة". 

وبخصوص المسار الثالث، أبرز هنيّة أنّه "بناء تحالف قوي في المنطقة يتبنى استراتيجيّة المقاومة وحماية قضيتنا الفلسطينيّة". 

في هذا السياق، شدد هنيّة على أنّ "خيارنا المقاومة الشاملة"، مبرزاً أنّ "غزة استطاعت في قلب الحصار أن تبني نظرية ردع للعدو". 

وأضاف هنيّة: "لا نقبل بأيّ ورقة تنزع غزة من محيطها الفلسطيني الوطني، لا بالترغيب ولا بالترهيب".

كما جدد هنيّة وعده للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالقول: "مقاومتنا التي تمكنت من تحريركم بكل الوسائل سابقاً، تجدد العهد بتحريركم من قيدكم". 

وعن المقاومة في لبنان، رأى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنها "كسرت أنف العدو ولا تزال تشكل امتداداً لمقاومة شعبنا في داخل فلسطين المحتلة". 

أمّا في ما يتعلّق بالمخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، فوصفها هنيّة بـ"قلاع الصمود ومفتاح العودة، وستظل عامل الاستقرار والوحدة وليست صندوق بريد لأحد".

الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين: نلتقي جميعاً على رفض صفقة القرن

من جهته، أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، خلال كلمته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، تأييد الجبهة "كل ما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الوحدة"، داعياً إلى "الاستمرار بالحوار الوطني الشامل". 

فؤاد رأى أنّ "الطريق الذي يؤدي إلى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، يبدأ بإلغاء اتفاق اوسلو"، مطالباً بـ"طرد كل من يطبّع مع العدو الصهيوني من جامعة الدول العربية وبمقاطعة هذا النظام". 

أمّا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، طلال ناجي، تحدث في كلمته عن أنّه "نلتقي جميعاً على رفض صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة ومخطط الضمّ والتطبيع".

وقال ناجي: "مستعدون كفصائل لمساعدة فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني"، مضيفاً أنّ "هناك مخططات لإيجاد بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية للتشكيك في شرعيّة التمثيل الفلسطيني". 

كما أشار ناجي تعليقاً على التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي، إلى أنّ "الدول العربيّة التي اختارت التطبيع تخلّت عن الفلسطينيين مجاناً رغم موافقة القيادة الفلسطينيّة على مبادارتهم". 

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد أيضاً على أنّ القضيّة الفلسطينيّة "تواجه اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة".

ورأى عباس في كلمته التي نُقلت مباشرة من رام الله في اجتماع الفصائل الفلسطينيّة في لبنان، أنّ "آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بإعلان أميركي".

وأضاف عباس: "نجتمع اليوم لأننا شعب واحد قضيته واحدة وتجمعنا فلسطين والقدس"، مشيراً إلى أنّ "قرارنا الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل بأن يتحدث أحد باسمنا ولم نفوض أحد بذلك".

من ناحيته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أنّ الشعب الفلسطيني "ينظر إلينا اليوم بالأمل كما بالإحباط وعلينا أن نختار ما الذي نقدمه له"، مشيراً إلى أنّه "أمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة، وكنا للأسف جسراً لهذا التمدد"، متسائلاً: "هل نتوقف ونعيد حساباتنا؟". 

اخترنا لك