"يؤجج العنف ويحرض عليه".. بايدن: ترامب فشل في حماية أميركا
لايزال مرشح الرئاسة الأميركية ومنافس ترامب جو بايدن يشنّ حملة شديدة اللهجة على منافسه ترامب ويعتبره رئيساً فاشلاً، وأن ما يتم من عنف حالياً في البلاد يتم تحت قيادته، لأنه يرفض وجود مشكلة العنصرية وهو يقوم بتحريض البيض المتعصبين، وفق تعبيره.
أكد مرشح الرئاسة الأميركية جو بايدن أن الرئيس الحالي دونالد ترامب "فشل في القيام بأهم مهامه الرئاسية، وهي حماية أميركا"، مشيراً إلى أنه حالياً يخيفها لأنه يؤجج العنف ويحرض عليه.
وتوجه بايدن للشعب الأميركي قائلاً: "هل يبدو لكم بأنني اشتراكي راديكالي، أنتم تعرفونني، أريد إنقاذ أميركا من سنوات حكم ترامب، الذي ينظر إلى العنف الراهن كشريان حياة أساسي، وهو يواصل القول إن البلاد ستكون في أمان تحت رئاسته، ولكن ما يحصل من عنف اليوم يتم تحت قيادته".
وأضاف أن الناس يفقدون وظائفهم أكثر من أي وقت مضى. ولفت إلى أن عشرات الملايين من الأميركيين "لا يثقون بهذا الرئيس ولا بقدرته، وهو يرفض الإقرار بوجود مشكلة عنصرية، بل يحرّض البيض المتعصبين".
وإذ أكد، قائلاً: "دافعت عن رجال الشرطة سنوات طويلة، وسأضمن حصول كل حاكم ولاية على دعم فيدرالي"، أشار في الوقت نفسه إلى أن مستوى الجريمة ارتفع بنسبة 26% في عهد ترامب، لافتاً إلى أنه "من دون ترامب فإن بلدنا سيكون أكثر أمناً وسيشهد انخفاض العنف".
بايدن ادعى أن "الكرملين وضع مكافآت لقاء قتل أميركيين، وترامب لم يتطرق حتى إلى هذا الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشيراً إلى أنه لم يسبق للولايات المتحدة أن استسلمت لروسيا.
واعتبر أن الأمر الآن مخيف ومذل، "حتى القوات الأميركية لا تشعر بالأمان في ظل حكم ترامب"، وفق بايدن.
مرشح الرئاسة الأميركية تناول أيضاً الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وقال إن ترامب جعل الوضع الاقتصادي أسوأ مما كان عليه بكثير، وشدد على أنه لن يمنع التنقيب "بغض النظر عن أكاذيب ترامب".
بايدن اعتبر أنه عندما يصل ترامب إلى مرحلة اليأس سيفعل كل شيء، وقال "هو كان ساماً لبلدنا خلال السنوات الأربع الماضية، وهو عازم على بثّ الخوف والذعر بين صفوف الأميركيين".
كما تناول بايدن الوضع الصحي في الولايات المتحدة في ظل انتشار وباء فيروس كورونا، وتوقع وفاة أكثر من 200 ألف شخص بسبب الفيروس.
يذكر أن الولايات الأميركية تشهد منذ أيام احتجاجات متواصلة بسبب العنصرية، وشهدت مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن قبل أسبوع تظاهرات احتجاجاً على مقتل شاب أميركي أفريقي على يد رجال الشرطة.
وقتلت الشرطة الأميركية قبل أيضاً مواطناً من أصول أفريقية يدعى ترايفورد بيليرين، ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، خلال محاولة اعتقاله.