وفد أمنيّ إسرائيليّ إلى الإمارات لمناقشة "الأبعاد الأمنيّة" لاتفاق التطبيع

وفد إسرائيلي إلى الإمارات غداً لمناقشة "مسائل مدنيّة"، بينما ستناقش "الأبعاد الأمنيّة" لاتفاق التطبيع خلال زيارة وفد إسرائيلي أمني بعد أسبوعين إلى أبو ظبي. والإسرائيليّون يتوقعون توقيع اتفاق رسميّ مع الإمارات في أيلول/سبتمبر المقبل في واشنطن. 

  • عبارة خائن مشطوبة على صورة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (رويترز)
    عبارة خائن مشطوبة على صورة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (رويترز)

أعلنت وسائل اعلام إسرائيليّة أنّ وفداً أمنياً إسرائيليّاً سيسافر بعد أسبوعين إلى الإمارات "من أجل بحث الأبعاد الأمنيّة" في اتفاق التطبيع بين الطرفين.

موظفين كبيرين مطلعان على الموضوع، أكدا لوسائل إعلام إسرائيليّة اليوم الأحد، أنّ الوفد سيضمّ "ممثلين عن كل الجهات الأمنيّة في إسرائيل، وسيبحثون الأبعاد الأمنيّة لاتفاق التطبيع".

وبحسب ما نقل موقع "والاه" الإسرائيلي، "يترأس الوفد الأمني مدير عام وزارة الأمن أمير ايشل، وسيضمّ ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك وجهات أمنيّة أخرى".

الموقع الإسرائيلي أوضح أيضاً أنّ "ايشل وممثلي الأجهزة الأمنية الأخرى، كان من المفترض أن يكونوا جزءاً من الوفد الذي سيسافر غداً إلى أبو ظبي، لكن في النهاية قرروا أن يسافروا إلى هناك بشكل منفصل، لان المباحثات غداً لن تأخذ طابعاً أمنياً". 

وسائل إعلام إسرائيليّة تحدثت عن أنّه "بالتنسيق بين إسرائيل والإمارات، قُرّر أن الوفد الذي سيسافر غداً الإثنين إلى أبو ظبي، سيبحث مسائل مدنيّة، بينما ستبحث المسائل الأمنيّة لاحقاً". 

كما أشار موقع القناة السابعة الإسرائيليّة، إلى أنّ الوفد الأميركي الذي سيسافر غداً إلى الامارات "وصل إلى إسرائيل اليوم، وهو يضمّ مستشار الأمن القومي روبرت اوبريان، ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، وآفي بركوفيتش". 

في سياق متصل، تحدث وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، عن الرحلة التجاريّة الأولى التي ستنطلق من "إسرائيل" إلى الإمارات قريباً، وعن قرار أبو ظبي إلغاء المقاطعة الإسرائيليّة، معتبراً أنّ "أهمية الاتفاق بين إسرائيل والامارات، أبعد من تكوين جبهة أمنيّة مقابل إيران".

كوهين رأى أنّ اتفاق التطبيع "يحمل في طياته فرص اقتصاديّة هائلة لكلا الطرفين، فالحجم التجاري بينهما يقدر بحوالي 4 مليار دولار، وهذا لا يتضمن الاستثمارات المباشرة والمساهمة الاقتصادية الأخرى الناتجة عن السياحة المتبادلة". 

من ناحيته، أكد الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي أوفير أكونيس، أنّه من المتوقع أن يتمّ توقيع اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات في شهر أيلول/سبتمبر المقبل في واشنطن. 

أكونيس أمل أن "يتمّ تحديد الموعد وتوقيع الاتفاق في المحادثات التي ستجري في الـ24 ساعة القادمة في الإمارات، وأن يحدث هذا قبل رأس السنة العبريّة لدينا". 

كما وصف أكونيس، إعلان الإمارات إلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل" بـ"القرار التاريخي والمهم وليس له مثيل"، مبرزاً أنّ "أبعاده الفوريّة لحجم التجارة حوالي 500 مليون دولار في المراحل الأولى من العلاقات". 

الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي، رأى أنّ اتفاق التطبيع مع الإمارات يُشكل أيضاً "حجر أساس للخروج من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا". 

يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في 14 آب/أغسطس الجاري، اتفاق تطبيع بين الإمارات و"إسرائيل"، سيفضي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة بين الطرفين. 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك