خاجي للميادين: اجتماعات اللجنة الدستورية إيجابية ونرفض أي تدخل في عملها
خلال حوار مع المبعوث الإيراني إلى جنيف لمواكبة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، يؤكد علي أصغر خاجي أن أي تدخل في عمل اللجنة الدستورية مرفوض، "وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين السوريين".
أكد المبعوث الإيراني إلى جينيف علي أصغر خاجي أن الدورة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية توقفت بسبب فيروس كورونا المستجد.
وخلال حوار مع الميادين، أشار خاجي إلى أنه في اليوم الأول من الجلسة كان هناك جو إيجابي، وتم عرض الأجندات المقررة لهذه الدورة، قائلاً "باللجنة الدستورية هناك مسار أستانة وإرادة الدول الضامنة متفاهمة على أهمية الوصول لنتائج ايجابية".
خاجي أكد أن تأليف اللجنة الدستورية تم بالاستناد إلى الاتفاقات السورية السورية واجتماعات سوتشي، كاشفاً عن أن الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى سوريا جيمس جيفري قبل أن يأتي إلى جنيف كان لديه تدخل في عمل اللجنة الدستورية.
وتابع "إن أي تدخل في عمل اللجنة الدستورية مرفوض، وهذا ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين السوريين"، وبحسب خاجي فإن دور الولايات المتحدة لم يكن أبداً إيجابياً بل كان دوراً يعمق الأزمة في سوريا.
إلى ذلك، قال المبعوث الإيراني للميادين إنه ليس هناك أي حل للأزمة في سوريا سوى الحل السياسي، آملاً أن تنجح اللجنة الدستورية في عملها.
وأردف "نحن في مسار أستانة نؤكد على سيادة سوريا وأي عقود تبرم مع أي جهات غير رسمية ليست في صالح السوريين"، لافتاً إلى أن إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق.
في غضون ذلك، خاجي أكد أن إدعاء الأميركيين بأن إيران تسلح أطرافاً في سوريا "هو افتراء كاذب، بل إن واشنطن هي من تسلح أطرافاً بشرق الفرات، ويدعمون طرفين في المنطقة داعش والكيان الصهيوني"، على حد قوله.
وختم قائلاً، "الأوروبيون الذين كانوا دائماً يتخذون مواقف داعمة للأميركيين يحاولون حالياً الابتعاد عنها".
هذا وأكدت مجموعة دول أستانة "روسيا وإيران وتركيا" أمس دعمها لأعمال اللجنة الدستورية السورية المصغرة، التي عقدت أولى جلسات الجولة الثالثة من أعمالها في جنيف، قبل توقفها بسبب إصابة 4 من أعضائها بوباء كورونا.
وفي بيان حصلت عليه الميادين، عبرت هذه الدول بعد اجتماع ممثليهم الذين حضروا إلى جنيف لمتابعة أعمال اللجنة الدستورية، عن أن عمل هذه اللجنة يجب أن "يحكمه شعور من التسوية والمشاركة البناءة، دون تدخل خارجي أو جداول زمنية مفروضة من الخارج".