بدء جلسات النطق بالحكم في قضية سفاح نيوزيلندا
جلسات نطق الحكم بالرجل الذي قتل 51 من المصلين المسلمين في نيوزيلاندا تبدأ اليوم، وستستمر لأربعة أيام، وستسمع المحكمة إلى 66 ناجياً.
انطلقت، اليوم الإثنين، جلسات النطق بالحكم في قضية سفاح نيوزيلاندا، الرجل الذي قتل 51 من المصلين المسلمين في نيوزيلاندا.
وستسمع المحكمة إلى 66 ناجياً خلال جلسات النطق بالحكم التي ستستمر أربعة أيام.
وظهر الجاني، برانتون تارانت، أمام المحكمة مقيد اليدين وبملابس السجن الرمادية.
وقال المدعي العام في بداية جلسات النطق بالحكم، إن الشاب الذي قتل 51 شخصاً درس خطته بدقة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
ومن المتوقع أن يصدر قاضي المحكمة العليا الحكم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وأضاف المدعي العام أن تارانت عبّر عن أسفه لعدم قتل المزيد وكشف عن اعتزامه حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص.
كما أوضح أنه "كان ينوي بث الخوف في صدور من وصفهم بالغزاة ومنهم السكان المسلمون أو المهاجرون غير الأوروبين بشكل عام".
وفي أول مواجهة مباشرة مع المهاجم الأسترالي، تحدّث الناجون عن الكيفية التي اضطروا من خلالها للاختباء تحت الجثث وعن الغفران والتعايش مع صوت البندقية الآلية الذي لا يزال يتردد صداه في آذانهم.
ووسط إجراءات أمنية مشددة وبينما تمركز قناصة على الأسطح وسط المدينة، استمعت المحكمة إلى الكيفية التي فتح من خلالها تارانت، الذين كان مدججا بالسلاح، النار في 15 آذار/مارس العام الماضي على رجال ونساء وأطفال، متجاهلا مناشدات المساعدة بينما قاد مركبته فوق إحدى الجثث أثناء انتقاله من مسجد لآخر.
وعندما رأى موكاد إبراهيم البالغ ثلاث سنوات وهو متشبث بساق والده، قتله تارانت "بطلقين ناريين تم توجيهما بدقة"، وفق ما أفاد المدعي بارنابي هويس المحكمة.
وتستوجب الإدانة بالقتل حكماً إلزامياً بالسجن مدى الحياة. ويمكن للقاضي أن يفرض حكماً بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل في نيوزيلاندا.
وكان من المقرر أن تبدأ جلسات النطق بالحكم، التي تأخرت بسبب جائحة كورونا، بتاريخ 24 آب/أغسطس، وتم تأكيد الموعد في جلسة المحكمة العليا في كرايستشيرش، وحضرها بعض الناجين من إطلاق النار، بحسب صحيفة "نيوزيلند هيرالد".