وزير الخارجية السعودي يضع شرطاً قبل تطبيع محتمل مع "إسرائيل"
وزير الخارجية السعودي يعلن أن بلاده لن تحذو حذو الإمارات في اتفاقها مع "إسرائيل" في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مؤكداً التزام المملكة "بالخيار الاستراتيجي، ومبادرات السلام العربية والشرعية الدولية".
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، اليوم الأربعاء، إن "المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها بالسلام خياراً استراتيجياً، واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه "حين يتحقق ذلك، تصبح كل الأمور ممكنة". وتابع "تعتبر المملكة أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوّض حل الدولتين". ويعدّ هذا أول رد فعل للرياض على الاتفاق بين الإمارات و "إسرائيل".
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "واثقة" من أن العديد من الدول الأخرى ستتوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، بعد إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات و"إسرائيل".
وألمح أوبراين، إلى أنه "من الممكن" أن تكون السعودية "هي التالية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
والاتفاق "التاريخي" الذي أعلن الأسبوع الماضي بين "إسرائيل" والإمارات هو الثالث من نوعه الذي تبرمه "إسرائيل" مع دولة عربية، بعد مصر والأردن، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.
وتعهدت "إسرائيل"، بموجب الاتفاق "بتعليق خطتها" لضم أراضٍ فلسطينية، الأمر الذي رحّبت به أوروبا وبعض الحكومات العربية، التي رأت أنه يعزز الآمال بتحقيق السلام في المنطقة.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن حكومته لن تتخلى عن خطط ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.