تنديد دولي بـ"اتفاق السلام" بين الإمارات و"إسرائيل"

مسؤولون وقياديو أحزاب في اليمن والأردن وفلسطين وإيران ينددون بشدة بالاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل" الداعي لـ"السلام".

  • تنديد دولي بـ
    تنديد دولي بـ"اتفاق السلام" بين الإمارات و"إسرائيل"

قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي إن "إعلان العلاقات المباشرة بين الإمارات وكيان العدو الصهيوني وصمة عار يستنكرها كل من ما زال يحمل في عروقه دماء العروبة والحرية".  

الشامي لفت إلى أن "البيان الأميركي الصهيوني الإماراتي المشترك يعطي رسالة تحدٍ من قبل أعداء الأمة ضد كل المسلمين والأحرار في العالم، وهذا أمر مستنكر ومرفوض".

المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، قال إن "إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، ونحن في اليمن نُستهدف لأننا لم نتخلَّ عن فلسطين".

وأضاف أن "المعركة مترابطة، فعندما يقف المواطن اليمني ويقول الصرخة فإن هناك زعامات في هذا العالم خنعت لأميركا وإسرائيل دون أي مقابل"، مضيفاً أن "القضية الفلسطينية ستبقى حية في قلوب أبناء المنطقة".

وأشار عبد السلام، إلى أن السعودية لا تريد أن تظهر في البداية وإلا فهي راعية "صفقة القرن"، منوهاً إلى أن "السعودية والإمارات هما حلقة في سلسلة المشروع الصهيوني في المنطقة".

عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي قال إن "السعودية والدول العربية والإسلامية والإقليمية مطالبة أمام إعلان الإمارات العلاقة المباشرة مع الكيان الصهيوني".

ولفت إلى أن "الإعلان الإماراتي يؤكد أن الحروب التي تشارك فيها الإمارات أتت تنفيذاً للسياسات الأميركية وأنها مفتعلة لتدمير علاقات الشعوب العربية". 

الحوثي دعا إلى إنهاء التبادل التجاري، وأن "يهبّ القطاع التجاري إلى إدانة الإعلان عملياً من خلال إغلاق مكاتب الاستيراد والتصدير في الإمارات كخطوة عملية لتجريم الخيانة الإماراتية".

حكومة الرئيس هادي ذكرت أن "موقفنا في الجمهورية اليمنية سيظل ثابتاً ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف". 

وزير الخارجية اليمني في حكومة الرئيس هادي محمد الحضرمي أكد أن "الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق ولحقه في أرضه ودولته ولن نحيد".

من جهته، استنكر ودان حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بشدة التوصل الى اتفاق تطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني.

حزب الحق اليمني كذلك اعتبر في بيان له أن "ما قامت به دويلة الإمارات من إعلان ما أسمي باتفاق سلام مع العدو الصهيوني، هي خطوة خطيرة توضح مستوى الارتماء في حضن العدو". 

حزب الحق دعا جميع شعوب الأمة الإسلامية والعربية، خصوصاً شعوب الجزيرة العربية، "الذين تحكمهم هذه الأنظمة العميلة إلى إعلان رفضهم وإدانتهم لهذه الخطوات". 

وأعلنت قبائل اليمن رفضها واستنكارها باشد العبارات للبيان الأميركي الصهيوني الإماراتي المشترك.

وفي المواقف الأردنية، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم أن على "إسرائيل" أن تختار بين السلام العادل، الذي يشكل إنهاء الاحتلال وحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيله الوحيد،  أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطواتها اللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام. 

وقال الصفدي في تصريح صحافي إن "أثر الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة و"إسرائيل" إقامة علاقات طبيعية على جهود تحقيق السلام، سيكون مرتبطاً بما ستقوم به "إسرائيل"، فإن تعاملت معه إسرائيل حافزاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم "إسرائيل" بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها". 

وأضاف الصفدي أن قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل يجب أن تتبعه "إسرائيل" بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية، والدخول فوراً في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة.

بدوره، قال عزمي منصور رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في الأردن إن "الاتفاق التطبيعي بين الإمارات والكيان الصهيوني مذل ومشؤوم، ويكشف حجم التآمر الإماراتي على حقوق الشعب الفلسطيني. ويريد أن يظهر أن القضية الفلسطينية لا تحظى بدعم عربي".

وأضاف "نحن نعتبر أن هذه الاتفاقية مكافأة مجانية للعدو وتشجيعه على مزيد من القتل والاغتصاب وارتكاب الجرائم ومزيد من العدوانية".

في حين دان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الاتفاق، وقال إنه "يشكل خيانة وتنكراً صادماً لتضحيات الشعب العربي الفلسطيني".

واعتبر أن هذا الاتفاق "قدم أفضل هدية لكل من ترامب ونتنياهو الذين يمرون في أسوأ مراحل تجربتهم وحياتهم السياسية"، مشدداً على أن "هذا المسار التفريطي بحقوق الشعب العربي الفلسطيني يستدعي استنهاض الحالة الشعبية العربية والعمل على وقف مسلسل التنازلات التطبيعي الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني".

واستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة من اتفاق مع "إسرائيل" والذي "يمهد للتطبيع وإقامة علاقات رسمية بين الطرفين، بما يشكل طعنة للقضية الفلسطينية ومقاومته للاحتلال وخيانة لمواقف الشعوب العربية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والذي ترى فيه العدو الأول للأمة".

وأكد الحزب رفضه لكافة التبريرات التي أوردتها القيادة الإماراتية لإقدامها على هذه الخطوة "المشؤومة"، ومنها ما يتعلق بتأجيل تطبيق خطة الضم، "حيث أن صمود الموقف الفلسطيني والأردني رسمياً وشعبياً في رفض مخطط الضم هو ما أجبر الاحتلال على التراجع عن تطبيقها، في وقت كانت العديد من الأنظمة العربية أعطت الضوء الاخضر للاحتلال لتنفيذ مخططاته لتصفية القضية الفلسطينية".

عراقياً، قالت كتائب حزب الله العراق، إنه "ثبت لدينا أن الدماء العراقية التي أوريقت على يد الإمارتيين ودعمهم للعصابات الإجرامية، كان من وراءها أيادي صهيونية"، معتبراً في بيان أنه "يجب على الحكومة قطع العلاقات مع الإمارات لخيانتها أهم قضايا الأمة العربية والإسلامية".

وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء وصفت الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بأنه "مخز".

وتوالت المواقف الفلسطينية المنددة بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات و"إسرائيل"، وأجمعت على أن هذا الاتفاق طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.

وتوصلت إسرائيل والإمارات لاتفاق، اليوم الخميس، للتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أشكر قادة اسرائيل والإمارات على شجاعتهم للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي سُمّي اتفاق إبراهام"، مبرزاً أنّه كان يرغب في أن يطلق إسمه على الاتفاق "لكن الصحافة لن تتقبل ذلك".  

 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك