ما هي قصة السفينة التي تسببت حمولتها في الانفجار بمرفأ بيروت؟
"رويترز" تنقل عن مصدر أمني في قبرص قوله إن السلطات حددت مكان وجود المالك المفترض للسفينة التي تسببت حمولتها في الانفجار بمرفأ بيروت، وقبطان السفينة التي كانت محملة بنيترات الأمونيوم يقول إن السفينة بدأت تغرق تحت وطأة الثقل الهائل مما دفعه للتخلي عنها.
نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصدر أمني في قبرص قوله إن "السلطات حددت مكان وجود المالك المفترض للسفينة التي تسببت حمولتها في الانفجار بمرفأ بيروت".
وأفاد المتحدث الأمني القبرصي بأن هذا الشخص جرى استجوابه في منزله بقبرص أمس، مشيراً إلى أن إجابات مالك السفينة "أحيلت على السلطات اللبنانية".
المتحدث باسم الشرطة، كريستوس أندرو قال إنه "كان هناك طلب من الانتربول في بيروت لتحديد مكان هذا الشخص وطرح بعض الأسئلة عليه بخصوص هذه الشحنة".
في غضون ذلك، كشف قبطان سفينة "روسوس"، بوريس بروكوشيف، أن سفينته التي كانت محملة بنيترات الأمونيوم المركز رست في مرفأ بيروت "ليس بسبب عطل تقني كما أشيع، بل لتحميل منشآت حديدية لسكة الحديد في موزمبيق"، لكنه أشار إلى أن "السفينة بدأت تغوص تحت وطأة الثقل الهائل للحمولة الإضافية، ما دفعه للتخلي عن العملية".
بروكوشيف قال إنه قرر مغادرة بيروت من دون شحنة المنشآت، "لكن إدارة المرفأ منعته بدعوى أن السفينة مدينة للسلطات اللبنانية بمبالغ من المال لقاء رسوها في مرة سابقة"، مضيفاً أن "الشحنة كانت عبارة عن 2750 حقيبة، في كل حقيبة هناك طن من نيترات الأمونيوم شديد التركيز".
وأوضح أن "السلطات اللبنانية احتجزت الشحنة بعد رحيلنا، وتركت الباخرة تغرق خارج المرفأ"، وقال "لا يمكنني أن أفهم لماذا لم يطالب بها مالكها، ولماذا خزنت بهذه الطريقة الخطرة هناك فترة طويلة؟ تم تفريغها عام 2014، لماذا لم يتم نقلها إلى بعض الحقول للتسميد وحل المشكة، ليس لدي أي فكرة لماذا لم يتم ذلك، لو كنت أعلم أن ذلك سيحصل لما تركت الباخرة".
وفي وقت سابق من صباح اليوم، وفيما تمّ تجميد حسابات ومنع سفر عدد من المسؤولين في مرفأ بيروت والجمارك اللبنانيّة، استمرت جهود الإغاثة مستمرة لليوم الثالث على التوالي، مع وصول عدد الشهداء إلى 154 وعدد المصابين إلى أكثر من 5 آلاف.
وأعلن مصرف لبنان تجميد حسابات رئيس ميناء بيروت ورئيس إدارة الجمارك اللبنانية وخمسة آخرين، وأصدر المدعي العام التمييزي في لبنان قرارات بمنع السفر تشمل بدري ضاهر المدير العام الحالي للجمارك اللبنانية وسلفه شفيق مرعي.
وأعلنت الحكومة اللبنانية وضع عدد من مسؤولي مرفأ بيروت، الذين يشرفون على التخزين والتأمين منذ عام 2014، قيد الإقامة الجبرية، انتظاراً لنتائج التحقيق الجاري في انفجار المرفأ.
واتخذ القرار خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء اللبناني الأربعاء. وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة" جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، وشدد على وجوب إنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن الكارثة.