مئات الضحايا بانفجار مواد مشتعلة في مرفأ بيروت وعمليات البحث عن ضحايا مستمرة
أكثر من 100 شهيد و4 آلاف جريح وعشرات المفقودين، بعد أكثر من 12 ساعة على الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت والمباني المحيطة به، وعمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض مستمرة.
لا تزال عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض مستمرة في بيروت جرّاء الانفجار الذي وقع في مرفأ المدينة أمس الثلاثاء. الصليب الأحمر اللبناني أعلن عن سقوط 100 شهيد وما يفوق 2500 جريح توزعوا على مستشفيات بيروت والمناطق.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني إن الحصيلة مرشحة إلى الارتفاع، في ظل وجود المزيد من المفقودين تحت الأنقاض.
كتاني لفت في حديث للميادين إلى استمرار عمليات الإنقاذ والتنسيق مع المستشفيات، مؤكداً أن الصليب الأحمر لا يزال في جهوزية كاملة للبحث عن المفقودين ولمّ شمل العائلات.
وأفاد مراسل الميادين، اليوم الأربعاء، بأن الجيش اللبناني ضرب طوقاً أمنياً في محيط مرفأ بيروت، مشيراً إلى عشرات المفقودين جرّاء الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت.
GRAPHIC CONTENT: A huge explosion in port warehouses in Beirut storing highly explosive material killed dozens and wounded thousands, and sent shockwaves that razed parts of the Lebanese capital to the ground https://t.co/hLoSKuiTew pic.twitter.com/QamD7jqJsz
— Reuters (@Reuters) August 5, 2020
ولفت مراسلنا إلى استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في مكان الانفجار ومحيطه، في وقت انتشل الدفاع المدني جثث 10 ضحايا من مكان الانفجار.
وأشار مراسل الميادين إلى أن المناطق المحيطة بالمرفأ منكوبة وعصف الانفجار أدى إلى دمار كبير فيها، مضيفاً أن دوريات للجيش اللبناني انتشرت في مختلف المناطق بالتزامن مع بدء إزالة الركام وتقييم الأضرار.
مراسل الميادين تحدث أيضاً عن وجود 4 مستشفيات في بيروت خارج الخدمة بسبب عصف الانفجار في المرفأ، مبرزاً أنّ أكثر من 300 جريح يعالجون في الجامعة الأميركيّة وبعض الجثث تنتظر تحليل الحمض النووي للتعرف عليها.
وقد وقع انفجار ضخم ناجم عن احتراق في مستودع لمواد نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وسمع في كل العاصمة وضواحيها، وصولاً إلى الجنوب وبعض قرى البقاع، وأدى إلى تدمير المرفأ كلياً وعشرات المباني المحيطة، كما تضررت مبانٍ عدة في بيروت وضواحيها جرّاء شدة الانفجار.
وأعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب الأربعاء يوم حداد وطني على "ضحايا الانفجار"، وتنكيس للأعلام في المقار الرئاسية والمؤسسات الرسمية، وتوجّه "بنداء عاجل إلى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحبّ لبنان، أن تقف إلى جاب لبنان، وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة".
وأوضى مجلس الدفاع الأعلى في لبنان إعلان بيروت مدينة منكوبة، وإعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، وتولي الجيش مسؤولية الأمن.