إيران تفتتح أولى مخازنها الغذائية والاستهلاكية في فنزويلا
رغم الحصار والعقوبات المفروضة على البلدين، إيران تعلن افتتاح أول متجر استهلاكي وغذائي في أميركا اللاتينية، والسفير الإيراني في فنزويلا يقول إن المشروع يبرهن أن العقوبات الأحادية الجانب للإمبراطورية لا نفع لها عملياً.
تم ليل أمس افتتاح أولى المخازن الإيرانية للمواد الغذائية والاستهلاكية "ميغاسيس" في أميركا اللاتينية، وتحديداً في فنزويلا، في رسالة قوية في وجه الحصار الأميركي المفروض على إيران وفنزويلا.
ويعتبر المشروع، تحالف تجاري ثنائي بين كبار رجال الأعمال من القطاع الخاص في إيران وفنزويلا، ودفاع عن الحق في التجارة الحرة في وجه العقوبات والتدابير الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة.
Hoy hemos inaugurado "MEGASIS" el primer supermercado iraní en América latina en la ciudad de Caracas; un paso histórico en las relaciones bilaterales entre Irán y Venezuela. امروز اولین فروشگاه ایرانی در آمریکا لاتین تحت عنوان "مگاصیص" در شهر کاراکاس افتتاح گردید. #Megasis pic.twitter.com/sVSnXoCQU8
— Embajada de la R.I. de Irán en Venezuela (@Eiranencaracas) July 30, 2020
السفير الإيراني في فنزويلا حجة الله سلطاني قال إن المشروع "يبرهن أن العقوبات الأحادية الجانب للإمبراطورية لا نفع لها عملياً، فالمجتمع الدولي بشكل عام والعديد من الدول الثورية بشكل خاص لا تحترم تلك العقوبات الأحادية الجانب"، مؤكداً أن "إيران وفنزويلا ستبقيان جنباً إلى جنب".
وأضاف سلطاني: "ألم تقل تلك الوكالات إن إيران تسعى للقنابل النووية؟ والآن، من الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران بعد توقيعه؟ إنها الولايات المتحدة. تلك الوكالات تؤدي مهمة صناعة الأكاذيب. هل أن الـ30% من الرفوف التي تعرض منتجات من المؤسسات والشركات الفنزويلية في إيران كذبة؟ هل أن هذه المنتجات المتنوعة أوتي بها الى هنا لإيذاء الناس أم لدعم مائدة الطعام للفنزويليين؟ إنني على ثقة بأن الجمهور على قدر عال من الوعي والذكاء بحيث أنه لن يعر أية أهمية للأكاذيب التي تطلقها وسائل الإعلام الأميركية".
وأشار إلى أن "هذه المخازن هي منصة لصادرات المنتجات الفنزولية إلى إيران، وعملية هي قيد التنفيذ حالياً، واليوم وصلت إلى إيران فعلياً شحنات المانجو والأناناس والخشب ومنتجات فنزويلية أخرى".
من جهته قال رئيس "ميغاسيس" عيسى رضائي، إن اليوم "لا يمكن إخفاء أي شيء بوجود شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية والعالمية، لذلك، فلا الكذب الذي تطلقه الولايات المتحدة ضدنا، ولا نشرها للأضاليل بشأننا سيتمكن من إخفاء حقيقة هذه السوبر ماركت".
وأضاف أن "هذا الذي يُرى هنا، أليس في خدمة حياة الإنسان؟ ما هي الحاجة الأولى للكائنات البشرية؟ أم أنهم يعتبرون هذا في غير صالح البشر؟ بالطبع هو لصالح الناس وسوف نقوم مع رجال الأعمال الفنزويليين بزيادة الأعمال التجارية لتزويد الشعب بما يحتاجه".
بدوره، كشف نائب وزير الخارجية الفنزويلي لآسيا والشرق الأوسط وأوقيانيا "روبن داريو مولينا"، عن توقيع ما يقارب الـ300 اتفاقية في القطاعات الصناعية والزراعية".
وقال إنه "مع هذا الاستثمار في هذه السوبر ماركت، تتجسد مرة أخرى إرادة رجال الأعمال وشعبينا وكذلك يترجم الاحترام والثقة المتبادلة التي تتميز بها العلاقات بين قادة الشعبين".
وفي تصريح للميادين، أعلن السفير الإيراني في فنزويلا حجة الله سلطاني في 20 حزيران/ يونيو، أن الناقلة الإيرانية السادسة التي وصلت فنزويلا تحمل مواداً غذائية، وأشار في حينها إلى أنه سيتم افتتاح أول "سوبر ماركت" إيراني في فنزويلا.
وشحنت طهران لكراكاس عدة شحنات تضمنت بنزين، ومعدات لإصلاح مصافي التكرير في فنزويلا، علماً أن إيران أرسلت حتى الآن خمس ناقلات نفط حملت نحو مليون ونصف مليون برميل من البنزين إلى البلاد.