مقاتلتان أميركيتان تقتربان على نحو خطِر من طائرة مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية
مصادر أمنية سورية تؤكد أن طائرة مدنية إيرانية كانت قادمة من طهران الى بيروت، تم اعتراضها من قبل مقاتلتين أميركيتين عند مثلث التنف القريب من الحدود العراقية والأردنية، ووسائل إعلام إيرانية توضح أنه لم يكن على متن الطائرة أي شخصية عسكرية أو سياسية.
أفادت مصادر أمنية سورية أن طائرتين حربيتين أميركيتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية.
وقالت المصادر إن المقاتلتين الأميركيتين تعمدتا الطيران بقرب الطائرة المدنية الإيرانية، موضحةً أن الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت، وأن بين الركاب عدد من الجرحى بسبب الانخفاض المفاجئ للطائرة.
فيديو لتحليق مقاتلة "اسرائيلية" بالقرب من طائرة مدنية ايرانية كانت متجهة من #سورية الى #لبنان pic.twitter.com/zjWCYu3dPs
— خالد اسكيف (@khalediskef) July 23, 2020
وأوضحت مصادر الميادين، أن ركاب الطائرة بمن فيهم المصابون نقلوا إلى مستشفى الرسول الأعظم في بيروت.
#الميادين تأخذ شهادات بعض المصابين الذين كانوا على متن #الطائرة_الإيرانية التي تم اعتراضها pic.twitter.com/1VKVbhiBav
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 23, 2020
وبحسب مصادر أمنية سورية تم التأكيد أن الطائرة الإيرانية التي كانت قادمة من طهران الى بيروت، تم اعتراضها من قبل مقاتلتين أميركيتين عند مثلث التنف القريب من الحدود العراقية والأردنية ضمن منطقة ما يسمى بالـ 55 كم الذي تفرضه واشنطن كمنطقة تابعة لها في محيط القاعدة الاميركية هناك، وهي منطقة ينشط فيها الطيران الأميركي ولا تعمل المضادات الجوية السورية فيها ولا الطيران الروسي.
وتم حصار الطائرة حيث حلقّت واحدة فوق الطائرة الايرانية والثانية من تحتها ما أجبر الطائرة الايرانية على الانخفاض ومتابعة مسيرها نحو مطار بيروت كما كان مسار الرحلة ..
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض طائرات في تلك المنطقة.
المصادر للميادين قالت للميادين إن منطقة اعتراض الطائرة لا تعمل المضادات الجوية السورية فيها ولا الطيران الروسي، وأنه تم حصار الطائرة الإيرانية بطائرة أميركية من فوقها وطائرة أميركية من تحتها.
وسائل إعلام إيرانية: لم يكن على متن الطائرة أي شخصية عسكرية أو سياسية
في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن تفاصيل حادثة اعتراض الطائرة المدنية الإيرانية فوق الأجواء السورية قيد التحقيق.
وأضاف أنه "بعد استكمال المعلومات حول الاعتراض، سنتخذ الخطوات السياسية والقانونية اللازمة"، مشيراً إلى أن سفير إيران في الأمم المتحدة، أبلغ الأمين العام أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن أي تعرّض للطائرة خلال عودتها، كما تم إبلاغ الرسالة ذاتها للسفير السويسري في طهران.
وفي وقتٍ قال فيه مراسل الميادين في طهران إن الطائرة الإيرانية دخلت الأجواء الإيرانية، أوضحت وسائل إعلام إيرانية أنه لم يكن على متن الطائرة أية شخصية عسكرية أو سياسية.
من جهتها، أعلنت قيادة القوات المركزية الأميركية، أن طائرة حربية من طراز "f15" كانت في مهمة عادية في محيط قاعدة التنف العسكرية في الوقت الذي شوهدت فيه الطائرة المدنية الإيرانية في المنطقة نفسها.
المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية قال إن الرقابة جرت من "أجل ضمان سلامة قوات التحالف في قاعدة التنف"، مضيفاً أنه "بمجرد ما تم التعرف إلى طائرة الركّاب المدنية انسحبت المقاتلة إلى مسافة بعيدة عنها".