إردوغان يوقع مرسوماً بتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد.. واستنكار روسي ويوناني من الخطوة
الرئيس التركي يوقّع على مرسوم بفتح آيا صوفيا كمسجد، في موافقة على مرسوم المحكمة التركية القاضي بإلغاء مرسوم حكومي يعود إلى عام 1934.
وقّع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، مرسوماً بفتح آيا صوفيا كمسجد في اسطنبول، بعد أن ألغت محكمة تركية مرسوماً حكومياً يعود إلى عام 1934، بخصوص تحويل المبنى التاريخي إلى متحف.
ونشر إردوغان نسخة من المرسوم، الذي وقّعه على صفحته على "تويتر"، وينص المرسوم على أن قراراً اتخذ بتسليم إدارة مسجد آيا صوفيا، لهيئة الشؤون الدينية في البلاد وفتحه للصلاة.
وفتحت أعلى محكمة إدارية في تركيا الجمعة الطريق أمام تحويل "آيا صوفيا" في اسطنبول إلى مسجد، بإبطال وضعها الحالي كمتحف، وكان مجلس الدولة التركي بدأ النظر في القضية في 2 تموز/يوليو، وكان قراره مرتقباً في غضون 15 يوماً.
Hayırlı olsun. pic.twitter.com/MzP6nzn9Jc
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) July 10, 2020
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، عبّرت اليوم الجمعة، عن "أسفها لأن القضاء التركي لم يعر مخاوفها اهتماماً"، وقضى "بعدم قانونية تحويل مسجد آيا صوفيا في اسطنبول لمتحف، وفقاً لمرسوم حكومي يرجع لثلاثينيات القرن العشرين".
فيما اعتبرت الحكومة اليونانية، أن قرار القضاء التركي الذي يفتح الطريق أمام تحويل كنيسة آيا صوفيا، في اسطنبول إلى مسجد، "استفزاز للعالم المتحضر".
وقالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا مندوني، إن النزعة "القومية التي يبديها الرئيس إردوغان تعيد بلاده 6 قرون إلى الوراء".
وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن الـ6، وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظم "اليونسكو"، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول.
وبعد سيطرة العثمانيين على القسطنطينية في 1453، تم تحويلها إلى مسجد في 1453، ثم إلى متحف عام 1935، بقرار من رئيس الجمهورية التركية حينذاك مصطفى كمال أتاتورك، بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".