أمين عام الأمم المتحدة يندد بـ"تدخل أجنبي غير مسبوق" في ليبيا
الأمين العام للأمم المتحدة يناشد مجلس الأمن الدولي وضع حد لزهق الأرواح في ليبيا، ويؤكد أن اجتماعاً رابعاً سيجمعه مع لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"تدخل أجنبي غير مسبوق" في ليبيا، معبراً عن قلقه الشديد من الاحتشاد العسكري حول سرت وانتهاك حظر الأمم المتحدة للأسلحة.
غوتيريش ناشد أعضاء مجلس الأمن الدولي الإتفاق على حل سياسي في ليبيا "يضع حداً لزهق الأرواح وتدمير البلاد".
وشرح غوتيريش مسار المباحثات التي تجريها بعثة الأمم المتحدة في المرحلة الحالية، وعلى رأسها "رحيل المرتزقة عن ليبيا، والتعاون الشديد في مكافحة قوى الإرهاب على المستويين العسكري والأمني في عموم البلاد، ونزع السلاح وحلّ حالة التأهب في صفوف المجموعات الليبية المسلحة، والتفاهم على آليات للدخول في مرحلة وقف النار".
وذكّر غوتيريش باتصال المشير خليفة حفتر به في نهاية الأسبوع الماضي، والذي تلى اتصالاً أجراه غوتيريش مع حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وناشدهما "الدخول في الحوار السياسي، وقبول المساعدة من المنظمات الإقليمية والدولية التي ستواصل تقديم المشورة والدعم اللازمين للشعب الليبي"، على حد قوله.
وأضاف أن "ثلاثة اجتماعات عقدتها حتى الآن لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين، الذي عقد قبل ستة أشهر. وستعقد اللجنة اجتماعاً رابعاً هذا الشهر". أما مجموعات العمل السياسية والأمنية والاقتصادية، فتواصل العمل على تعزيز الحوار بين الليبيين، وفق غوتيريش.
وفي هذا الصدد توصلت مجموعة العمل الاقتصادية إلى تفاهم في صالح مؤسسة النفط الليبية، يمكن أن تمهد لإجماع على أمور إقتصادية أساسية تعزز الشفافية المالية.
وشرح الأمين العام معاناة الليبيين الإنسانية وكذلك المهاجرين الأفارقة، مطالباً بالكشف عن مرتكبي المجازر بعد اكتشاف مقابر جماعية ومحاسبتهم.
يذكر أن حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، اتهمت الأحد، "طيراناً أجنبياً" بقصف قاعدة الوطية الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، من دون أن تقدم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف.