هونغ كونغ تتعهّد تطبيق قانون الأمن القومي "بصرامة"
رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ تقول إنها ستطبق القانون الذي وضعته بكين الأسبوع الماضي، وتطمئن مواطنيها إلى أنّ القانون الجديد "ليس بالسوء الذي يبدو عليه".
أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، أمس الإثنين، أنّ حكومتها "ستطبّق بصرامة" قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين الأسبوع الماضي على المستعمرة البريطانية السابقة، موجّهة في هذا الإطار تحذيراً شديد اللهجة إلى "المتطرفين".
وقالت لام خلال مؤتمر صحافي إنّ "حكومة هونغ كونغ ستطبّق بصرامة هذا القانون"، مضيفة "أنا أحذّر أولئك المتطرّفين من محاولة انتهاك هذا القانون أو تجاوز الخطوط الحمر لأنّ عواقب خرق هذا القانون خطيرة للغاية".
وحاولت المسؤولة الموالية لبكين طمأنة مواطنيها إلى أنّ القانون الجديد "ليس بالسوء الذي يبدو عليه" بالنسبة إليهم، مؤكّدة أنّه سيتيح لحكومتها إعادة فرض الاستقرار وبسط الأمن واستعادة الثقة بالمدينة بعدما شهدت طوال أشهر تظاهرات مطالبة بالديمقراطية تخلّلتها أعمال عنف وشغب.
وقالت لام إن القانون "ليس بالسوء الذي يبدو عليه بالنسبة لهونغ كونغ"، مشدّدة على أنّه "مع مرور الوقت (...) ستصبح الثقة أكبر بمبدأ +بلد واحد بنظامين+ وبمستقبل هونغ كونغ".
Over 70 countries recently voiced support to China's adoption of the law on Safeguarding National Security in Hong Kong at the United Nations Human Rights Council (UNHRC). U.S. attempts to interfere in China's domestic affairs will never succeed. pic.twitter.com/0eN0pALBUr
— Lin Jing 林静 (@CGCHINA_CPT) July 7, 2020
وكانت الصين وافقت قبيل تسلّمها هونغ كونغ من بريطانيا في 1997 على اعتماد مبدأ "بلد واحد بنظامين"، لكنّ بكين فرضت الأسبوع الماضي في هونغ كونغ قانوناً للأمن القومي بهدف وضع حدّ للاضطرابات السياسية في المدينة وإعادة الاستقرار إليها بعد عام من الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية والتي تخلّلتها أعمال شغب وعنف.
والقانون الجديد يعاقب على أعمال التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع قوى أجنبية. ويتيح لعناصر الأمن الصينيين العمل بشكل علني في المدينة.
وتؤكد الصين أنّ القانون سيتيح إعادة الاستقرار، بعد عام من الاحتجاجات المؤيّدة للديمقراطية، ولن يخنق الحريات ولن يستهدف سوى "أقلية صغيرة للغاية".
بومبيو يندّد بقرار هونغ كونغ تنقيح كتب مدرسية التزاماً بقانون الأمن القومي
من جهته، ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالقرار الذي أصدرته حكومة هونغ كونغ الإثنين وأمرت بموجبه مدارس المدينة بتنقيح أو إزالة أيّ كتاب مدرسي يمكن أن ينتهك مضمونه قانون الأمن القومي.
وقال بومبيو في بيان "في حين لم يجفّ بعد الحبر الذي كتب به قانون الأمن القومي القمعي، فإنّ السلطات المحليّة -وفي إجراء أورويلّي- بدأت (...) بإزالة الكتب التي تنتقد الحزب الشيوعي الصيني من رفوف المكتبات العامّة، وبحظر الشعارات السياسية، وهي تطلب الآن من المدارس فرض الرقابة".
وأضاف أنّ "الحزب الشيوعي الصيني ماضٍ في تدميره لهونغ كونغ حرّة". واعتبر الوزير الأميركي أنّ هذه الإجراءات تندرج في إطار "هجمات على حقوق شعب هونغ كونغ وحرياته".
وكانت حكومة هونغ كونغ أمرت الإثنين المدارس بالاستغناء عن أي كتاب قد ينتهك مضمونه قانون الأمن القومي.