ظريف: التفاوض مع الصين حول اتفاق شراكة استراتيجية "ليس سراً"
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يعلن أن بلاده تبحث مع الصين في اتفاق شراكة استراتيجية لفترة طويلة يتعلق باستثمارات في قطاعات مختلفة، ويؤكد أنه سيتم اطلاع الأمة عند التوصل إلى اتفاق.
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده تبحث مع الصين في اتفاق شراكة استراتيجية لفترة طويلة، مؤكداً أن هذا "ليس سراً".
وقال في خطاب له أمام مجلس الشورى الإيراني إنه "بثقة واقتناع نتفاوض مع الصين بشأن اتفاق استراتيجي لـ25 سنة" يتعلق باستثمارات في قطاعات مختلفة، مشيراً إلى أنه "لا شيء سرياً في المفاوضات الجارية مع بكين، وسيتم إطلاع الأمة عند التوصل إلى اتفاق".
وأضاف أنه أعلن هذه المباحثات في كانون الثاني/يناير 2016 خلال زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ لطهران.
وفي بيان مشترك تعهد البلدان التفاوض "لإيجاد اتفاق تعاون موسع على 25 سنة" ينص على "استثمارات متبادلة" في مختلف القطاعات مثل "النقل والموانىء والطاقة والصناعة والخدمات".
وفي سياق متصل، أكد ظريف العمل على شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية، وإحلال آلية مقايضة السلع مع بعض البلدان، مشيراً إلى أن إيران تمكنّت عبر آلية المقايضة من "إحباط أهداف أميركية مناوئة" للبلاد.
وأوضح أن شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية مع بعض الدول من شأنه تخفيف وطأة الحظر، فيما "تم تبني آلية المقايضة وحققنا نجاحات بهذا الشأن".
وكان المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أعلن أن "إيران حكومة وشعباً تسعى كما تفعل دائماً لتوسيع علاقاتها مع الدول المستقلة والموثوق بها كالصين" معتبراً أن المشروع الصيني-الإيراني "صائب وحكيم تماماً" ووصفه بأنه "شراكة استراتيجية شاملة".
من جهته، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية، أن "حركة التجارة الخارجية تعطلت في الأشهر الأخيرة بسبب فيروس كورونا، لكنها ستعود في الأشهر المقبلة، وسيعود معها استقرار سوق العملات"، مؤكداً أن اقتصاد البلاد "تحت السيطرة ويجري حالياً التأسيس للاقتصاد من دون نفط".