القمة الثلاثية تؤكد العمل على استعادة الأمنين الاقتصادي والسياسي في سوريا
روحاني وبوتين وإردوغان يشددون خلال القمة الرئاسيّة الثلاثيّة للدول الضامنة لمسار "أستانة" التي عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو، على ضرورة إفشال كل المؤامرات التي تهدد الشعب السوري وقوته واقتصاده، بالإضافة إلى عودة الاستقرار إلى سوريا في أقرب وقت.
شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة المضيّ في الحوار السوري-السوري "من دون أيّ تدخل أجنبيّ".
روحاني أشار، اليوم الأربعاء، خلال القمة الرئاسيّة الثلاثيّة للدول الضامنة لمسار أستانة التي عقدت عبر تقنية الفيديو، إلى أن "النظام الأميركي يفرض حظراً أحادي الجانب على سوريا تحت عنوان قانون قيصر".
وأكد في كلمته أنّ "أي قيود تفرض على المساعدات الإنسانيّة لأهداف سياسيّة ستخل بمسار الحلّ السياسي"، مضيفاً: "نؤكد عزمنا على مكافحة الإرهاب الداعشي والقاعدي وكل الجماعات الإرهابية في سوريا".
روحاني شدد أيضاً على ضرورة "مكافحة الإرهاب جنباً إلى جنب مع احترام سيادة سوريا الموحدة والمستقلة".
من جهته، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "السيادة الوطنيّة لسوريا هي إحدى الأهداف التي نتوخاها وعلينا القيام بالمزيد من الخطوات في هذا المجال".
بوتين اعتبر في كلمته خلال القمة الرئاسيّة الثلاثيّة، أنّ "الجماعات الإرهابية التي لا تزال موجودة في سوريا هي التي تهدد سيادة الحكومة السورية ونظامها".
وشدد بوتين على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، مبرزاً أنّ "العقوبات التي فرضت على الشعب السوري لن تؤدي سوى إلى المزيد من الضغوط عليه".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أنّه "علينا إفشال كل المؤامرات التي تهدد الشعب السوري وقوته واقتصاده من خلال جهودنا المشتركة".
وفي كلمته خلال الاجتماع الافتراضي، تمنّى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن "يعود الاستقرار إلى جارتنا سوريا في أقرب وقت".
وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، كان أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في أنقرة يوم 15 حزيران/يونيو 2020، أنّه تمّ نقاش مسار أستانة ومواجهة الإرهاب في المنطقة، رافضاً العقوبات المفروضة من جانب واحد على إيران.
من جهته، قال ظريف أن بلاده تعمل مع "الأصدقاء" على تطوير الوضع الاقتصادي في سوريا.
يذكر أنّ المباحثات في إطار مسار "أستانة للسلام" الذي يضمّ منذ كانون الثاني/يناير 2017 ممثلين عن دمشق ووفداً من المعارضة، تشرف عليه كل من روسيا وإيران وتركيا.