رفضاً لتدخلات السفيرة الأميركية.. محتجون لبنانيون ينفذون اعتصاماً أمام وزارة الخارجية

محتجون في لبنان ينفذون وقفة رفضاً لتدخلات السفيرة الأميركية في الشؤون اللبنانية، ويشددون على أن المواقف الرمادية تجاه الإدارة الأميركية لم تعد تنفع.

  • محتجون على تدخلات السفيرة الأميركية في بيروت: نؤكد على خيار المقاومة ولن نساوم عليه على الإطلاق

نفّذ محتجون في لبنان وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية اللبنانية، بدعوة من القوى الوطنية ونشطاء في المجتمع المدني، رفضاً لتدخلات السفيرة الأميركية في الشؤون اللبنانية.

وأكد المحتجون على خيار المقاومة، مشددين على أنهم لن يساوموا عليه على الإطلاق.

وأضافوا أن المواقف الرمادية تجاه الإدارة الأميركية لم تعد تنفع، مشيرين إلى أنهم لا يحتاجون لدروس من الولايات المتحدة الشريكة في الحصار الاقتصادي على لبنان.

واعتبر المحتجون أن على واشنطن "تطبيق الدروس التي تعطينا إياها على أراضيها"، لافتين إلى أن الحصار الأميركي على لبنان وسوريا سببه المقاومة التي حمت البلدين.

وقالوا "نذكّر السفيرة الأميركية بحق الشعوب في الدفاع عن سيادتها"، مؤكدين أن "الأميركيين لن يتمكنوا من فرض إرادتهم فنحن شعب نتنفس كرامة ومقاومة وعروبة".

وأفادت مراسلة الميادين، أن القوى الأمنية أمام وزارة الخارجية اللبنانية، قامت بإبعاد المحتجين، الذين "قاموا بدورهم بالدوس على صور السفيرة الأميركية" بالتزامن مع استدعائها من قبل الخارجية اللبنانية.

واستدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، للاعتراض على تدخلّها في الشؤون الداخلية اللبنانية.

ولفت المكتب الإعلامي لنائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر، إلى أن "الوزيرة لم يسبق لها أن تواصلت باسم الحكومة مع أية جهة، حتى مع السفيرة الأميركية"، وذلك في نفيّ لما أشيع حول اتصال عكر بالسفيرة، وتقديم اعتذار عن القرار القضائي.  

مراسل الميادين نقل عن مصادر مقرّبة من الرئاسة اللبنانية أن لبنان سيبلغ السفيرة الأميركية، أن تصريحاتها الأخيرة مخالفة للأعراف الدبلوماسية وتحديداً لمعاهدة فيينا للعام 1961 في ميثاق الأمم المتحدة.

وكان قاضي الأمور المستعجلة في صور جنوب لبنان، محمد مازح، أصدر قراراً يمنع بموجبه السفيرة الأميركية من إدلاء التصاريح الإعلامية ومنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار. 

اخترنا لك