ماكرون: الحادث العسكري بين فرنسا وتركيا "يثبت الموت السريري لحلف الأطلسي"
الرئيس الفرنسي يعلن خلال لقاء جمعه مع نظيره التونسي في الإليزيه عن "الموت السريري لحلف شمال الأطلسي"، وذلك إثر الحادث العسكري البحري الأخير بين فرنسا وتركيا في البحر المتوسط.
اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الحادث العسكري البحري الأخير بين فرنسا وتركيا في البحر المتوسط، والذي يحقق حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شأنه، يشكل "أحد أبرز الاثباتات على الموت السريري للحلف".
وقال ماكرون إثر محادثات اجراها مع نظيره التونسي قيس سعيد في الإليزيه اليوم الإثنين "احيلكم على تصريحاتي نهاية العام الفائت عن الموت السريري لحلف شمال الأطلسي".
ماكرون أضاف "أرى أن ما حصل هو أحد أبرز الاثباتات على ذلك"، معتبراً أن الوضع "لا يمكن تحمله".
وكان الاتحاد الأوروبي قد قال في 13 حزيران/يونيو إن المحادثات مع "الناتو" حول ليبيا غير مرتبطة بالحادث مع تركيا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أن "سفناً حربية ومقاتلات تركية قامت بمناورات واسعة في شرق المتوسط بهدف اختبار قدراتها في القيام بعمليات المسافات الطويلة".
واتهم مسؤول في الرئاسة الفرنسية تركيا بخرق الحظر الذي فرضتهُ الأممُ المتحدة في ليبيا، وأشار إلى أن "تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي لذا لا يمكن استمرار ذلك".
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي أكد أن خطواته للتعاون مع (الناتو) في مهمته البحرية الرامية لفرض تطبيق "حظر الأسلحة على ليبيا"، لم تكن نتيجة منع تركيا مؤخراً تفتيش سفينة مشبوهة.
وكانت فرنسا استنكرت ما وصفته بـ"السلوك العدواني للغاية" من جانب تركيا، العضو في حلف الأطلسي، ضد فرقاطة فرنسية تقوم بمهمة للحلف في البحر المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن "يُشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا".
وقال الحلف إنه ينظر في طريقة تقديم عمليته "سي غارديان" التي تملك سفينتين تقومان بدوريات في البحر المتوسط، الدعم لمهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة التي يطلق عليها "عملية إيريني".
وأُطلقت "إيريني" بهدف تطبيق الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعاً بين حكومة "الوفاق" الوطني التي يقودها فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة خاصة من مصر والإمارات.
وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مهمة "إيريني" البحرية الأوروبية الرامية إلى مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، عقب فتح حلف شمال الأطلسي تحقيقاً حول حادث شمل سفناً تركية دانته فرنسا.