لافروف يلتقي ظريف: موسكو ستقاوم الأجندة المعادية لطهران في مجلس الأمن
وزير الخارجية الإيراني يؤكد خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن فعلت كل شيء لزعزعة الاستقرار في سوريا، ووزير الخارجية الروسي يعتبر أن بلاده ستقاوم أي محاولات لتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة.
أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن قلق بلاده "بشأن تطور الوضع في سوريا"، مشيراً إلى محاولات "واشنطن لممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على دمشق".
واعتبر ظريف اليوم الثلاثاء خلال لقائه لافروف في موسكو، أن" واشنطن فعلت كل شيء لزعزعة الاستقرار في سوريا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، أعرب ظريف عن سعادته لنجاح روسيا في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن "بلاده على تواصل دائم مع روسيا رغم الجائحة وهناك العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين".
وقال ظريف "نحن وروسيا وتركيا ندعم مسار أستانا وسنقوم بلقاء مشترك قريباً"، مشيراً إلى أن "طهران وموسكو تمتلكان رؤية متطابقة بشأن أفغانستان".
واعتبر أن الأميركييين "دائماً ما يخرقون القانون الدولي وهذا الأمر خطر جداً"، محذراً من أن بلاده سيكون لها رد على "الوكالة الدولية إذا ما اتخذت قرارات غير مناسبة".
وأشار ظريف إلى أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها بالاتفاق النووي وخالفت كل الشروط، قائلاً "نحن ملتزمون بالاتفاق النووي ونتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتابع: "الولايات المتحدة تستخدم جميع الوسائل للضغط على إيران منذ خروجها من الإتفاق النووي وهذا الأمر غير مقبول".
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده "ستقاوم أي محاولات لتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة ودفع الأجندة المعادية لإيران في مجلس الأمن".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، قال لافروف إن علاقات روسيا مع إيران في المجال الاقتصادي والطاقة تتطور، رافضاً العقوبات الأميركية الأحادية على إيران التي تخالف المواثيق الدولية.
ورحب لافروف بتوسيع العلاقات التجارية مع طهران، مضيفاً "ناقشنا بشكل تفصيلي الملف النووي وضرورة الحفاظ عليه".
كما أعلن أنه تم نقاش مسألة إعمار سوريا ومساعدة النازحين في هذا البلد، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعيق تنفيذ خطة العمل المشتركة، داعياً "الصين وباقي الدول للتعاون مع إيران".
في غضون ذلك، قال لافروف إن بلاده "لا تعتبر تمديد حظر السلاح على إيران شرعياً" وستبذل قصارى الجهود لتحييده، موضحاً أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران تسرب للإعلام وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة وهو غير مقبول".
واعتبر أن الولايات المتحدة فقدت كل الحقوق في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بعد خروجها من الاتفاق النووي.
وأكد لافروف أن القمة المقبلة حول مسار أستانا ستعقد في طهران في وقت لاحق، مضيفاً أنه "نحن ندعم التسوية السياسية في ليبيا ولا بد من مشاركة جميع الأطراف الداخلية في المباحثات".
كما أكد لافروف أنه سيتم عقد مؤتمر عبر الفيديو بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا قبل قمة طهران حول مسار أستانا.
وفي وقت سابق اليوم، أكد ظريف أن بلاده تعمل مع "الأصدقاء" على تطوير الوضع الاقتصادي في سوريا.
وقال الوزير الإيراني لوكالة "سبوتنيك" عقب وصوله إلى موسكو إنه "نملك علاقات اقتصادية قوية مع سوريا"، مضيفاً أن "لسوريا خط ائتماني في إيران ونحن وأصدقاؤنا سنعمل على تطوير الوضع الاقتصادي في سوريا وسنفعّل كل وسائل التعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا".
وكان وزير الخارجية الإيرانيّ غادر إسطنبول متوجّهاً إلى موسكو بعد لقاء مع نظيره التركيّ تضمّن محادثات حول اليمن وليبيا واتفاقاً على التعاون لحلّ الخلافات المتعلّقة بالملف السوريّ في إطار مساري آستانا وسوتشي.